جائزة عشتار للشباب
علي إبراهيم الدليمي
برعاية وتنظيم جمعية الفنانين التشكيليين العراقيين، أفتتح السبت الماضي على قاعة الجمعية معرض عشتار للشباب، السنوي، الذي شارك فيه 56 خمسون فنانا وفنانة، والهدف الأساس والمهم في موضوعنا هذا، هو التنويه للمقياس الحقيقي في منح جائزة للمبدعين، ولتسليط الضوء على أهمية الجوائز التقديرية بشكل عام، كدعم دافعي معنوي أولاً وأخيراً.. للمبدعين المتفوقين والمتميزين. فضلاً على الجانب المادي، وتكمن أهمية إنبثاق منح جائزة عشتار، كونها ليست لتقييم إنجازات محددة، بعينها، وانما جاءت أيضاً كعمل مشترك ما بين المبدع نفسه.. والدوائر والمؤسسات المتخصصة بذلك، رسمية كانت أم نقابية، فضلاً عن كونها مساهمتها الفاعلة في بناء وترسيخ عملية ثقافة التسويق وتسليط الضوء على المبدعين وتجاربهم المتميزة.
وتكمن أهمية تخصيص جائزة سنوية خاصة للفنانين الشباب، باسم (جائزة عشتار للشباب) بانها تأسيس ناجح وخالد وقائم، ومطلوب من أجل النهوض بالحركة التشكيلية في العراق، ومحاولة اللحاق أو موازاتها بركب مع الحركة الفنية السريعة في العالم.
وتعد جائزة عشتار السنوية، مكسب ودعم مباشر، للتجارب الشبابية، وخصوصاً بعد العام 2003، التي تعد من أهم الإنجازات الإبداعية التي رسختها جمعية الفنانين التشكيليين العراقيين، وكانت من وراء نجاحها وديمومتها، بعد تشكيل لجان فنية محايدة في جميع أجناس الفنون كـ (الرسم، الخزف، النحت)، فضلاً عن قناعة المشاركين بصواب التحكيم وبنتائجها العادلة.
هذه الجائزة، هي إحدى روافد الدافعية التي تدفع الفنان الشاب من أجل مواصلة بحثه الفني، في عطائه المثمر والمتجدد بشكل كبير وعميق. فضلاً عن ان الجائزة بمثابة (وسام شرف وإستحقاق عالي) للفن، يدخل من خلالها الإبداع المطلق في مسيرة الفن داخل العراق وخارجه.