السوداني يؤكّد الرغبة برفع مستوى التعاون مع الأمم المتحدة

العراق يحجّم دور يونامي ويطلب رسمياً تصفية أعمالها 

بغداد - قصي منذر

قررت الحكومة رسميا، تحجيم دور البعثة الاممية (يونامي) في العراق واقتصار اعمالها في ملفات الاصلاح الاقتصادي بعد انتفاء مسوغات بقائها ، فيما اكدت الرغبة برفع مستوى التعاون مع الامم المتحدة في مجالات متنوعة. واطلعت (الزمان) على وثيقة مذيلة بتوقيع رئيس الوزراء محمد شياع السوداني جاء فيها ان (الحكومة سبق وان قدمت طلبا من خلال ووزير الخارجية فؤاد حسين في آيار 2023، تضمن تمديد بعثة الأمم المتحدة لمدة عام تنتهي في آيار الجاري، ورجت النظر في تقليص ولاية البعثة، إلا أن مجلس الأمن في قراره 2682 ، الخاص بتشكيل فريق الاستعراض الستراتيجي المستقل المكلف ببيان الحاجة الى استمرار عمل واولويات البعثة، لم يقصر التشاور مع الحكومة كما كان متوقعاً، بل أمتد الى أطراف لم يكن لها دور عند انشاء البعثة في العراق عام 2003)، واضاف (اوضحنا للفريق موقف الحكومة العراقية بشأن عدم الحاجة لاستمرار بعثة يونامي، مع تأكيد أهمية التعاون مع الوكالات الدولية المتخصصة العاملة في العراق والبالغة 22 وكالة دولية، وفق آلية المنسق المقيم)، واشار الى ان (الحكومة اطلعت على تقرير فريق المراجعة الستراتيجي والمتضمن رؤيته التي بناها على لقاءات مع بعض الشخصيات والأفراد ومنظمات المجتمع المدني وسفراء بعض الدول في بغداد ونيويورك وموظفي البعثة ،والنتيجة التي توصل اليها التي تتفق وقناعتنا بعدم الحاجة لاستمرار يونامي في العراق،لكن التقرير لم يُفرق وللأسف بين وجهة نظر الحكومة الممثلة للشعب والدولة المضيفة التي انشأت البعثة في الأساس لمساعدتها وبين وجهات نظر لأطراف غير رسمية يمثلون ارائهم الشخصي)، واوضح السوداني انه ( بعد الأخذ بنظر الاعتبار التطورات الإيجابية والانجازات التي حققتها الحكومات المتعاقبة بمساعدة الدول الصديقة والأمم  المتحدة وبعثاتها ووكالاتها المتخصصة والممثل الخاص للأمين العام وانجاز يونامي مهامها وولايتها بالشكل المطلوب على المستوى السياسي بالتحديد خلال أكثر من 20 عاماً على التحول الديمقراطي والتغلب على تحديات كبيرة ومتنوعة، لم تعد مسوغات وجود بعثة سياسية في العراق متوافرة بعد الآن)، وشدد على القول (لذا واستناداً للحق السيادي للعراق بصفته الدولة المستضيفة ،ماخذا بالنظر حجم بعثة يونامي وعدد موظفيها وحاجتها الى وقت كافي لغرض تصفية اعمالها ونقل ملفاتها الى المؤسسات العراقية والوكالات الأممية، ندعو الى إنهاء ولاية بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق بشكل نهائي في 31 كانون الأول المقبل، على ان تقتصر جهودها خلال الوقـــت المتبقي من هذا العام لاستكمال اعمالها فقط في ملفات الاصلاح الاقتـــــصادي وتقــــــــــــديم الخـــــــــدمات والتــــــــنمية المســـــتدامة والتـــــــــغير المنـــــــاخي، وغيرها من الجـــــوانب التنـــموية، وانجاز التصفية وتحقيق إجراءات الغلق المسؤول خلال عام 2025)، معربا عن (استعداد الحكومة للتعاون الكامل وتقديم المساعدة والدعم المطلوبين ،لتحقيق ذلك وارسال وفد فني للتباحث والاتفاق على آلية الغلق).

 مشيرا الى ان (هناك امكانية لتسخـــــــير تلك الجهود نحو دول واماكن احوج اليها، مع استعدادنا لنــــــقل تجارب العراق في مجالات السلم والمصالحة المجتمعية وحماية الاقليات ومعالجة آثار الأرهاب والتحول الديمقراطي، كما نجدد رغبتنا برفع مستوى التعاون مع منظمة الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ضمن آلية المنسق المقيم)،  واعرب السواداني عن (امله بان يُصدر مجلس الأمن قراراً يحدد فيه موعد انتهاء ولاية بعثة يونامي وفق طلب حكومة العراق ، ونغتنم هذه الفرصة لتكرار شكرنا وتقديرنا إلى المجتمع الدولي).