وحين استعادت كنايتها الضفاف
ألجمت سادن المياه
كان التعرج سيرة محبين
والهواء يعزل رئة الحب
عن خيمة تبحر
في صولجان الدياجير
تتطلع عاشقتي إلى النهر
كمن يرقص دهرا
ليوقظ شمس البلاد الحزينة
جئتك سباحة من الكرادة
هل تجيدين الكذب ؟
ربما ….
يتها الربابات
ماكان يشجيك في خاطرة الموج ؟
سوى ان ان تصطلين بركاب الحنين
وكيف الصعود إلى رجفة
تدلت من سفحها الأشد
أكاد الثم رقبتها في تلكم الظهيرة
وهي تتثائب باحثة عن كحلها البغدادي
قالت لي ذات مرة : إ
لا ترى الناس يفجؤون عين المحب
إلا يخجل النهر من التطلع الينا
وأنا ادلس خلسة إلى مفاتنها ،
ولنا في الحرب وثوق القتيل …
تماديت في غيك أيها الفراتي …
لا يا سيدتي
أنا لم المس سوى غطاء الرحيق
وأسدلت الستار على مهمز البرد
لتدلف إلى باص ١٣
نبي يمر بكنيسة مريم العذراء
فينقص شموع الخضر
وتسهو
تاركة النهر دونما مثلثات في خيوط الصيادين
أقول لها مالذي يحزن بشر الحافي ؟
في هكذا نسق بغدادي يتنقل على عصور المحبين
وهي تلوك علكتها وتبتسم لنادل النهر ،
كم تبقى لدينا من الوقت ؟
تعال إلى بيتنا أيها الفراتي الأعزل من الرفق والتروي
وأنا أغازلها
في الطابق العلوي من الباص المنطلق إلى كرادة الحب
فاجئتني بقبلة على مهجة الغيب ،
والباعة يمضون
كما النمل في الزقاق المنهك من الترجل
ثيمة الحب ان أطارد لوحة فائق حسن ،
وربما سأسرقها ذات كبوة
قالت اسرق لي تنانير نوري الراوي
وساتزوجك بلا مهر
وأغدق الجنون بمكر لأعيد التأسي
سأسرق لثام فائق حسن
لكي أسجى عليه حين التودد
…
وهي تلوك علكتها وتتحدث بجنوبية فاشلة :
مرددة نواح داخل حسن:
شمال اهلنا
شمال اهلنا
امنعوني وامنعوا وصلك الي
ومضينا معا إلى زحام أرخيته …
إنها الكرادة الان
تعال إلى بيتنا أيها الفراتي
فثمة بقايا ملفوف عنب أزلي