المفكّرون وكتّاب الملاحم
صلاح الدين الجنابي
المفكرون الفاعلون لا يقولون كلاما مستلا الا للضرورة البلاغية والمعرفية، فهم يطرحون أفكارا فريدة تتخذ من الماضي صورتها الاعتبارية ومن الواقع صورتها التفاعلية ومن المستقبل صورتها الاستباقية.
الذي لا يستطيع تدوين قصة نجاح في عمله الحكومي، لا يستطيع كتابة ملحمة تعود بالنفع على الجميع في عمله غير الحكومي.
القضاء ولسانُ التَّاريخ
التاريخ يقول: القضاء أخلاقيات وتمكين، الحصول على التمكين يشترط الامتثال والالتزام بالأخلاقيات، لأن الالتزام بأخلاقيات مهنة القضاء تنعكس إستقامة أو انحرافاً على ثقافة المجتمع وتعاملاته ومدى التزامه، أهم هذه الأخلاقيات أن يكون القاضي على مسافة واحدة من الخصوم ويتعامل بنفس الطريقة مع كل الحالات المماثلة لأن الخلل في هذه المسافة قد يكون غير منظور ولكن أثره السلبي على المجتمع كارثي ومدمر وله مضاعفات خطيرة تؤثر بشكل مباشر على المجتمع لتسجل انحرافاً أكثر خطورة وتمرداً على القانون وتفاقم تصاعدي في مشاكل المجتمع.
الإحباط والخوف هاجس الناس الذين لا يؤمنون بعدل الحاكم، ولكنهما يتحولان الى رعب عندما لا يؤمنون أن القاضي والمعلم على مسافة واحدة من الجميع.
القرارات الانفعالية لها كلف مادية وآثار سلبية كبيرة على المجتمع.