الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
تعليقات محبطة

بواسطة azzaman

تعليقات محبطة

سامر الياس سعيد

 

رافقت مشوار منتخبنا الاولمبي في البطولة التي يشارك فيها والمؤهلة للدورة الاولمبية التي ستقام لاحقا في باريس العديد من التعليقات المسيئة والمحبطة والتي تداولتها مواقع التواصل الاجتماعي التي ابرزت دورا سلبيا في دعم المنتخب فمع الخسارة المفاجئة التي مني بها المنتخب المذكور امام المنتخب التايلندي بدات الكثير من الاصوات التي تنادي باقالة المدرب وتمرر الكثير من الاقاويل السلبية نتيجة عدم اشراكه للمحترفين او اعتماده على عينة من اللاعبين المحليين حتى تناوسوا ان ظروف المباراة الاولى لاي منتخب تخضع للكثير من التاويلات والافكار خصوصا وان المنتخب لم يخضع لفترة اعداد مناسبة يمكن من خلالها وعبر المدرب استقراء مستويات اللاعبين والتشكيلة المناسبة لهم فضلا عن ظروف المباراة الاولى ومناخاتها يمكن ان تسهم بتقديم مستوى للاعب يختلف عن الانطباع الذي يمكن ان يحظى به في غير مباراة لايمكن اعتماد اي انطباعات راسخة عنها او ابراز جاهزية لاعب وتقديمه لمستوى مامول منه فالكثير من اللاعبين عرفوا بمستويات متباينة وحتى ابرز اللاعبين الدوليين اعطوا انطباع من تاثر مستوياتهم نتيجة الرزونامة المضغوطة فاستذكر ما كتبته صحيفة الغارديان البريطانية في تقرير نوه عن مباريات ربع النهائي الخاصة بدوري ابطال اوربا حينما لم يقدم كلا من جود بلينغهام او كيليان مبابي وهما يخوضان غمار مشوارهما مع ناديي ريال مدريد وباريس سان جيرمان اي مستوى مطلوب في تلك المباريات وبالاخص دور الذهاب حيث اختفيا تماما امام الميدان وكان مبابي على سبيل المثال ظلا لللاعب بهيبته وسمعته الكروي المعروفة حينما كان ناديه يقارع فريق برشلونة الذي تفوق في غمار تلك المباراة لكن العودة لاي لاعب هي من تمنح الانطباع المناسب وتسهم بتبديد كل المخاوف التي من شانها ان تمنح اي متابع صورة ضبابية تجاه ذلك اللاعب .

 اما النسق التصاعدي والذي يمكن ان يكون المؤشر الذي تترسخ عنده كل الافكار والاراء فمن خلال مباراتنا امام طاجيكستان التي عدت بوابة العودة للمنتخب الاولمبي الذي احسن التصرف بنسيان المباراة الاولى وظروفها وعاد من الباب البعيد والضيق ليؤشر عودة عراقية مامولة ومع ذلك بقيت التعليقات السلبية تحيط بكل تبديلات المدرب وتقف بالمرصاد لكل حركاته وسكناته حتى جاءت المباراة الحاسمة التي كانت بمثابة المباراة الفاصلة لتاشير دقة المدرب واعتماده على خطة للاسهام بالخروج بصورة مهمة للكرة العراقية حيث كان المدرب السعودي سعد الشهري الذي يقف وراء المنتخب السعودي ذات شواهد امام المنتخبات العراقية حينما اقصى فريقه الذي عمل معه منذ ان كان ضمن فئة الناشئين اكثر من منتخب عراقي فكانت تلك المباراة ذات طابع ثاري للمنتخبات العراقية التي منيت بالخسارة امام هذا المنتخب وحفلت الصحافة السعودية عبر صفحاته الرياضية بالتركيز على عمل الشهري فعنونت الشرق الاوسط ليلة مباراتنا امام المنتخب السعودي بكون الحذر واجب رغم اداء المنتخب الرائع كونه فاز بمباراتيه قبل ان يتلقى خسارته الاولى التي فقد فيها صدارة المجموعة بينما كان خبراء سعوديون يعولون على ذكاء الشهري في مهمته الاسيوية فكانت مباراتنا امام منتخبه حافلة بالكثير من التكهنات التي نزع فتيلها لاعبونا ليقدروا على انجاز المهمة ويسهموا بالكثير من صور التحدي الذي عرفت عنه الكرة العراقية بالتمــــــــكن من تحقيق الاصعب والافضل في انجاز المهمة والتوجه صوب المباريات اللاحقة بروحية الفوز لتسهم مثل تلك النتائج باخماد ثورة الانتــــــــــــــقادات وتمكن المتابـــــــــــعين بالتعامل بهدور وروية امام مسيرة منتخب طموح يتمنى تحقيق امال الجماهير العريضة التي تقف ورائه .

 

 

 

 

 


مشاهدات 132
الكاتب سامر الياس سعيد
أضيف 2024/04/28 - 9:31 PM
آخر تحديث 2024/05/20 - 5:51 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 102 الشهر 7779 الكلي 9345817
الوقت الآن
الإثنين 2024/5/20 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير