الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
أربعة ملفات يجري التفاوض عليها قبيل زيارة أردوغان إلى العراق بعد رمضان

بواسطة azzaman

طريق التنمية يأخذ حيّزاً هاماً من اللقاءات الثنائية وسط دعوة لحل مشكلة المياه

أربعة ملفات يجري التفاوض عليها قبيل زيارة أردوغان إلى العراق بعد رمضان

 

بغداد - قصي منذر

عقد مسؤولون في وزارتي الخارجية العراقية والتركية ،مباحثات مكثفة عقب الاتفاق على رفع مستويات التعاون وحسم الملفات الشائكة بين البلدين تحضيرا لزيارة مرتقبة يجريها الرئيس رجب طيب اردوغان الى العراق بعد شهر رمضان .

وقال بيان تلقته (الزمان) امس ان (وكيل وزارة الخارجية للعلاقات الثنائيَّة محمد بحرالعلوم، بحث مع نظيره التركي أحمد يلدز ، العلاقات الثنائية بين البلدين على المستويات السياسية والاقتصاديّة ، على هامش اجتماع الآلية الأمنيَّة بين البلدين في بغداد، بحضور السفير العراقي لدى أنقرة ماجد اللجماويّ).

واشار الى انه (جرى خلال اللقاء مناقشة العلاقات الثنائية بين البلدين على المستويات السياسية والاقتصادية والملفات الأمنية والمياه وكيفية معالجتها، تمهيداً للزيارة المرتقبة لأردوغان إلى العراق)، وأكد بحر العلوم (توجه الحكومة العراقية للمضي قدماً في مشروع طريق التنميَّة الذي سيرفع حجم التبادل التجاريّ بين البلدين إلى مُستويات عاليّة).

مشاريع الاعمار

داعياً (أنقرة إلى المساهمة في مشاريع الإعمار والاستثمار في مُختلِف القطاعات بعد استتباب الوضع الأمنيّ في البلاد الذي شكّل حافزاً للشركات الأجنبيّة للعمل والاستثمار بحريّة ومرونة)، واوضح البيان ان (الجانبين تطرقا إلى الأوضاع الإقليمية والدولية وما تشهده المنطقة من أحداث)، واعرب بحر العلوم عن (شكره لجُهُود أنقرة في دعم الشعب الفلسطينيّ بالمُساعدات الإنسانيَّة وملف الجرحى في غزّة)، مجددا (استعداد العراق للتعاون مع الجهات التركيَّة المعنية بهدف التنسيق لنقل أعداد من هؤلاء الجرحى إلى مستشفيات العراق).

من جانبه ، اعرب يلدز عن (استمرار حكومة بلاده في دعم جُهُود الحكومة العراقيَّة الحالية للدفع بعجلة الاقتصاد وتعزيز العلاقات الثنائيَّة على جميع الأصعدة).

وعقد مسؤولون أتراك وعراقيون في وقت سابق ،مشاورات بشأن قضايا الأمن والطاقة خلال زيارة لوفد تركي رفيع المستوى الخميس الماضي إلى بغداد ضمّ وزيري الخارجية والدفاع. وقال بيان ان (اللقاء الذي جرى في مبنى وزارة الخارجية بحضور الوزير فؤاد حسين ،ناقش الزيارة المرتقبة لأردوغان إلى العراق بعد شهر رمضان).

كما أجرى وزير الخارجية التركي هكان فيدان ووزير الدفاع يشار غولر ورئيس الاستخبارات ابراهيم كالين، اجتماعاً أمنياً مع نظرائهم العراقيين في بغداد.

وقال فؤاد حسين في منشور على موقع إكس (في لقاء مثمر ببغداد،تناولنا مجموعة واسعة من القضايا الثنائية والإقليمية، والزيارة المرتقبة للرئيس أردوغان)، واضاف (أكدنا على ضرورة تعزيز التعاون في المجالات الأمنية، التجارية، الطاقة، المياه، التعليم، وفي كل ما فيه مصلحة لبلدينا).

على صعيد متصل ،قال الرئيس التركي في كلمة خلال مأدبة إفطار رمضاني مع سفراء عدد من الدول بأنقرة إن (بلاده تنتظر من حلفائها التضامن معها من خلال وقف دعمهم لحزب العمال الكردستاني)، مشدداً على أن (تركيا لن تسمح بإقامة كيان إرهابي على حدودها الجنوبية، في اشارة الى حدودها مع العراق وسوريا).

وشهدت العلاقات بين أنقرة وبغداد، توتراً في السنوات الأخيرة على خلفية ملفات عدة، لا سيما المياه والطاقة والعمليات العسكرية التركية في شمال العراق.ويتهم العراق تركيا ببناء سدود تسبب بانخفاض منسوب نهري دجلة والفرات في وقت تعاني فيه البلاد من جفاف حاد.

وفي البيان الختامي المشترك، رحّبت الخارجية التركية بالقرار (المتخذ من قبل مجلس الأمن الوطني العراقي باعتبار حزب العمال الكردستاني تنظيماً محظوراً في العراق)، واكد البيان ان (الجانبين تشاورا بشأن الإجراءات الواجب اتخاذها ضد التنظيم وامتداداته المحظورة الذي يستهدف تركيا من خلال استخدام الاراضي العراقية).

مؤكدا ان (التنظيم يشكّل تهديداً أمنياً للبلدين، وأن وجود هذا التنظيم على الأراضي العراقية يمثل خرقاً للدستور). ويشن الجيش التركي باستمرار عمليات برية وجوية ضد مقاتلي حزب العمال الكردستاني في شمال العراق، في إقليم كردستان ومنطقة سنجار الجبلية، ويتعرض جنود أتراك للقتل بانتظام في المنطقة.ويخوض حزب العمال الكردستاني نزاعاً مسلحاً ضد السلطات التركية منذ العام 1984.

منظمة ارهابية

وتصنفه تركيا وحلفاؤها الغربيون منظمة إرهابية.وتقيم تركيا عشرات القواعد العسكرية في كردستان العراق لمحاربة حزب العمال الذي لديه أيضا قواعد خلفية في الإقليم.كذلك، يعدّ ملف النفط ملفاً شائكاً بين البلدين، إذ لم تستأنف بعد عمليات تصدير نفط الاقليم عبر ميناء جيهان التركي منذ أغلقت تركيا خط الأنابيب قبل عام، بعدما أمرت محكمة تحكيم أنقرة بدفع نحو 1,5 مليار دولار تعويضات لبغداد بسبب نقل النفط من الاقليم من دون موافقة الحكومة العراقية.

الى ذلك ،بحثت لجنة العلاقات الخارجية النيابية، مع وزير الخارجية ، ملفات جدولة انسحاب التحالف الدولي وتعيين السفراء الجدد. وقال بيان تلقته (الزمان) امس ان (وفداً من لجنة العلاقات الخارجية النيابية، التقى حسين ووكلاء الوزارة ورؤساء الدوائر في مبنى وزارة الخارجية وسط بغداد، لبحث استكمال برنامج العمل المشترك بين السلطتين التشريعية والتنفيذية).


مشاهدات 657
أضيف 2024/03/16 - 3:41 PM
آخر تحديث 2024/07/18 - 1:26 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 226 الشهر 7794 الكلي 9369866
الوقت الآن
الخميس 2024/7/18 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير