لماذا العنف ضد المرأة؟

مشتاق الربيعي

بالحقيقة المرأة هي نصف المجتمع وهي تلد وتربي النصف الاخر لكن النظرة الذكورية في العراق وفي معظم البلدان العربية ساهمت في تهميشها والعراق الان من المؤسف عاد الى القرون الوسطى بسبب هيمنة سلطةً العشائر على المجتمع حيث فرصة سيطرتها وبقوة وذلك للأسباب عديدة ومن أهمها ضعف الدولة في فرض سيطرتها عليهم لان العشائر وبعض الاسر العراقية ترغم بناتهم على الزواج ويكون قرار الزواج خارج عن ارادة البنات وهذا الأمر له تداعيات سلبية كبيرة وتسبب لنا بحالات انفصال كثيرة وبحالات انتحار ايضا وبعض الاحيان تصل إلى الهروب من المنازل إلى جهة مجهولة الهوية وهذه الظاهرة تنتشر على نطاق واسع لدى طبقة البسطاء بالمجتمع وان اردنا انهاء هذه الحالات او التقليل من نسبتها وبالاخص بعد احصائيات حكومية ومنظمات ذات الصلة اصبحت اعدادها مريبة علينا اولا تشريع قوانين تحمي المرأة من العنف وتنصفها اكثر مع تطبيق قانون لايسمح بالزواج دون بلوغ سن الرشد كما هو معمول به بكافة بلدان العالم وبرغم مرور قبل ايام اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة حيث حددت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 25 من نوفمبر اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة فمن المفترض أن يكون الهدف من ذلك اليوم هو رفع الوعي حول مدى حجم المشاكل التي تتعرض لها المرأة حول العالم مثل الاغتصاب والعنف المنزلي وغيره من أشكال العنف المتعددة لكن إلى الان نرى تطبيق هذا القرار في بلدان الوطن العربي متواضع للغاية وينطبق على البعض بيت الشعر للشاعر الكبير نزار القباني حين قال كيف تريد أن تسمع صوت المرأة إذا كان الرجل العربي يفصلها خرساء وبلهاء وامية ان لم تتغير النظرة الذكورية حول المرأة لا تستطيع بناء مجتمع متكامل وينبغي أن تكون العلاقة بينهما تكاملية وليست تنافسية.