نبض القلم

التعليم وروح العصر

طالب سعدون

التطور سمة العصر .. والانترنيت من بين ابرز سماته ..

الانترنيت دخل مجالات الحياة  كلها واصبح ضرورة في كل بيت ومؤسسة ومدرسة وجامعة .

الانترنيت جعل  الوصول الى المعلومة سهلا وميسرا امام الجميع  وليس الطلبة فقط.. فهو مدرسة عالمية مفتوحة وفيها من المعلومات ما تفوق به مراحل دراسية عليا .. 

هذا التطورجعل من الكتاب  المدرسي  والجامعي مصدرا اساسيا واحدا بينما يضم الانترنيت مصادركثيرة بوجهات نظر وتطبيقات مختلفة .

ولذلك لم يعد الحفظ لوحده كافيا لتخريج طالب بمواصفات العصروالعالم السريع النمو ..

ومع هذا التطور لم تعد المناهج القديمة في التربية والتعليم تساير روح العصر الحديث..  فالتطور التكنلوجي ومنه الانترنيت  -  وهو سمة  العصر -  فرض مواصفات جديدة على التعليم بكل مراحله ليخرج من الاطار الاكاديمي التقليدي الى الاطار الحديث ..

فلم تعد مهمة  المدارس والجامعات  الكتاب فقط على اهميته  بل  توظيف ما فيه  من معلومات من خلال التطبيق اي الابتكار والتطور والتواصل مع المجتمع من خلال مؤسساته المختلفة بما فيها القطاع الخاص بكل انشطته .. وهذا هو الفارق الاساسي بين الدول المتطورة والاخرى النامية التي لم تتطور في مناهجها التعليمية بما يناسب العصر والتطور التكنلوجي ومنه الذكاء الصناعي ايضا .

كما فرض الانترنيت على المعلم بكل المراحل الدراسية  ان يكون بمواصفات تواكب العصر والنمو السريع ايضا لان الطالب اليوم  لا يكتفي بما موجود في الكتاب من معلومات بل يطورها بما يطلع عليه في الانترنيت من خلال جهاز الحاسوب الخاص في البيت ويسال استاذه عن اي معلومة او دراسة تتعلق بموضوعه .

العلم في تطور سريع جدا .. وهذا  يفرض على المدارس ان تكون مراكز للابداع والابتكار بما يؤهل الطالب الى الجامعة التي تطورت مهمتها هي ايضا لتكون ريادية في المجتمع والعمل مع  المؤسسات كل حسب قطاعها الانتاجي ، وبذلك تساهم في اعداد الطالب وتوفير مناخ علمي مناسب لاكتشاف مواهبه وتطبيق ما تعلمه في المدرسة والجامعة  وتوفير فرص  العمل له  في المستقبل  وبالتالي المساهمة في التفوق  العلمي والثقافي والاقتصادي  والتنموي للبلاد  عموما ..

ان التعليم بهذه المواصفات   يتيح   للجامعات ان تدخل في شراكات مع مؤسسات انتاجية بما فيها الحكومات ومؤسسات القطاع الخاص الصناعية والانتاجية والعلمية   .. وبذلك يكون الطلبة مؤهلين للعمل بمواصفات العصر وقادة انتاجيين واداريين ناجحين في المستقبل  .

ومن هنا ينبغي اعادة النظر في اختيار الطلاب  المتميزين  ليس بالحفظ فقط و المدارس المتميزة ومن بينها المهنية والجامعات ايضا  ليس بنسب النجاح فقط و ربطها بالمجتمع من خلال المؤسسات الانتاجية المختلفة وتزويدها باجهزة حاسوب تكفي لتطبيق ما يحتاجه الطالب والاستاذ  وتكون  هذه الاجهزة وسيلة تواصل ليس بينهما فقط لاغراض التعليم بل مع مختلف الاختصاصيين والعلماء في العالم ، ان لم يكن مباشرة فمن خلال الاطلاع على نتاجاتهم وابحاثهم ودراساتهم ..

وبذلك تكون هذه المؤسسات التربوية متميزة في العمل والتطبيق وليس التميز في الحفظ او كما يطلق عليه في العامية ( بالدرخ ) فقط .. ويكون التعليم بكل مراحله مرتبطا بالمجتمع وحاجة البلاد والعصر والنمو السريع في العالم المتقدم .

كلام مفيد :

من مفيد ما قرأت :

الفرق بين التلقين والتعليم  .. ..

التلقين : يكون في الكلام فقط ..

والتعليم يكون في الكلام وغيره ..