قصف وجوع في القطاع مع حلول رمضان وسط فشل التوصل إلى هدنة
الرياض تشدّد على ضرورة إضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته تجاه غزة

الرياض - الزمان 

دعا العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز ، بمناسبة حلول شهر رمضان، المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بمسؤولياته إزاء الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة منذ خمسة أشهر. وجاء في كلمة العاهل السعودي التي تلاها وزير الإعلام سلمان (إنّنا وإذ يؤلمنا أن يحلّ شهر رمضان هذا العام، في ظلّ ما يعانيه أشقاؤنا في فلسطين من اعتداءات، فإنّنا نؤكد ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته)، مشددا على (إيقاف هذه الجرائم الوحشية، وتوفير الممرات الإنسانية والإغاثية الآمنة لسكّان القطاع الفلسطيني المهدّدين بمجاعة).وتَواصل القصف على قطاع غزة والمعارك بين الجيش الإسرائيلي وحركة حماس، في وقت كثّف فيه المجتمع الدولي جهوده لإيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر.وتحذّر الأمم المتحدة من أنّ 2,2 مليون شخص من سكّان القطاع البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة مهدّدون بالمجاعة. ونزح 1,7 مليون فلسطيني بسبب الحرب، بينهم 1,5 مليون نسمة يتكدّسون في رفح، المدينة الواقعة في أقصى جنوب القطاع قرب الحدود المغلقة مع مصر. وارتفعت حصيلة القصف والغارات الاسرائيلية الى 31112 شهيدا منذ بدء الحرب في غزة. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان امس ان (حصيلة العدوان الاسرائيلي ارتفعت الى 31112 شهيدًا و 72760 اصابة منذ السابع من تشرين الأول 72 بالمئة منهم من الاطفال والنساء)،واتهمت الوزارة (الجيش الإسرائيلي بارتكاب 7 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة راح ضحيتها 67 شهيدًا و 106 جرحى خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية)، وقال إن (عددًا من الضحايا ما زالوا تحت الركام وفي الطرقات ويمنع الاحتلال وصول طواقم الاسعاف والدفاع المدني الوصول اليهم). فيما فشلت جهود التوصل الى هدنة بحلول رمضان الذي بدأ الاثنين. وقال مؤمن أحمد (توقّعنا أن يأتي أول يوم رمضان ونعود إلى منازلنا وأن تكون الحرب قد انتهت، لكن ماذا نفعل؟ كما ترون، القصف مستمرّ)، مضيفا أن (إحدى الغارات استهدفت سيارة وأوقعت ضحايا). من جانبه ، قال مصدر مطلّع على المفاوضات التي تشارك فيها الولايات المتحدة ومصر وقطر كجهات وسيطة، (كان من الأفضل لو تمّ التوصل الى اتفاق قبل بدء رمضان، لكن سيتمّ تسريع الجهود الدبلوماسية في الأيام العشرة المقبلة بهدف محاولة التوصل إلى اتفاق خلال النصف الأول من رمضان). وتبادل الجانبان الاتهامات بالفشل بعد أن طالبت إسرائيل بقائمة بكامل أسماء الرهائن الأحياء الذين لا يزالون محتجزين في قطاع غزة، ودعت حماس إسرائيل إلى سحب جميع قواتها من غزة وبوقف إطلاق نار دائم.واتهمت إسرائيل حماس بالتشبّث بمواقفها وعدم إبداء اهتمام بالتوصل لاتفاق وبالسعي إلى إشعال المنطقة خلال شهر رمضان. وأكد رئيس المكتب السياسي لحماس اسماعيل هنية في كلمة وجهها مع حلول رمضان أن (الحركة منفتحة على التفاوض رغم فشل المحادثات مع إسرائيل التي حملها مسؤولية عدم التوصل لاتفاق).