وفي حبك للآخر نظريتان
حسين الصدر
-1-
النظرية الاولى تقول :
انّ قلبك حين ينبض بحبّ احدهم فانه لابُدَّ أنْ يُحبكَ لانَّ القلوب تتناغم في حبها .
وقد وجدنا النظرية تصدق بنسبة كبيرة من خلال تجاربنا الحياتية.
النظرية الثانية :
انك قد تحب وتخلص في حبك لشخص ما ولكنه لا يبادلك الحب،
والحب هنا من طرف واحد،
والى هذا المعنى أشار الصافي النجفي بقوله:
أُحَبُكَ لكنْ ما أراكَ تُحبني
فكيفُ ادّعّوْا أنَّ القلوبُ شواهدُ ؟
وقال آخر :
وما كل من تهواه يهواك قلبُه
وما كلُّ مَنْ أحبَبَتَ أصفاكَ حُبّهُ
-2-
والسؤال الأن :
هل تعدل عن سجيتك الطيّبة وتجعل حبك محصوراً في نطاق ضيق ، أم تبقى صاحب القلب الكبير المنفتح على الجميع ؟
-3 –
ليكن الحب ركيزة أساسية في تعاملاتك الحياتية كلها .
فحبك للآخرين مزية تشكر عليها ونكوصهم عن حبك ثلمة في اخلاقيتهم .