كمر ينقل الآلة من المحلية إلى العالمية: قدمت طريقة جديدة في العزف على الجوزة تربط التراث بالمعاصر

بغداد - ياسين ياس

احتفت نقابة الفنانين العراقيين السبت الماضي بالفنان محمد حسين گمر بحضور نخب فنية واكاديمية، بجلسة ادارها الباحث الموسيقي حبيب ظاهر وعرض فيها روبوتاج عن حياة ومسيرة سنين إبداعية عن كمر. وقال الظاهر (اليوم نتحدث عن فنان موسيقي استطاع يصل بآلة الجوزة العراقية التراثية إلى العالمية، ويؤسس فرقة المقام العراقي،) واضاف(احب الموسيقى والغناء منذ طفولته،بعد و الدراسة المتوسطة التحق، بمعهد الدراسات النغمية، لتعلم أصول الموسيقى،عام 1981 تخرج من معهد الدراسات النغمية وكان من الأوائل بعدها قرر  إكمال دراسته في أكاديمية الفنون الجميلة قسم الفنون الموسيقية وتخصص في آلة الجوزة، وهو من ابرع العازفين على هذه الآلة، واستطاع من خلال تعاون زوجته مطربة المقام فريدة وزملائه في تأسيس  مؤسسة المقام العراقي في هولندا).

وعن سيرته الذاتية(محمد حسين كمر، المقيم في هولندا فنان اكاديمي،مؤلف موسيقي،وملحن ،وعازف على آلة الجوزة، عضو اتحاد الموسقيين الهولنديين، وعضو جمعية الموسيقيين العراقيين ،ونقابة الفنانين، وعضو فرقة التراث الموسيقي العراقي،التي اسسها الفنان منير بشير،وعضو فرقة قصر الثقافة والفنون التي اسسها الفنان فاروق هلال عام1976).

بعدها تحدث المحتفى به قائلا(نعود بالذاكرة إلى عام 1975 يوم دخلت معهد الدراسات النغمية،وكنت عازم على الاختبار على آلة القانون ،لكن لجنة الاختبار تمت على آلة الجوزة،اذ قال لي عبد الرزاق العزاوي: تريد عازف قانون هناك كثيرين تريد عازف عود هناك كثيرين، اما مع آلة الجوزة يوجد اسمين،شعوبي، وعلي النقيب،وسيكون لك شان في هذه الآلة، تخرجت عام 1981 وكنت من الأوائل، عينني منير بشير معيدا في المعهد،درست اسماء اصبحت فيما بعد لامعة)،واضاف(بخصوص هذه الالة ومن خلال خبرتي في التدريس،وفق التدوين الموسيقي ،درست علوم الموسيقى ،وقدمت طريقة جديدة في العزف على آلة الجوزة،وكان اسلوبي جديد وحديث، يربط التراث القديم بالمعاصر، وأكد في إحدى الحفلات في هولندا ،عندما شاهد الفنانين ،اقترح علي ادخال آلة الجوزة ضمن فرقة الجاز،وانتقلت الآلة من المحلية إلى العالمية، كون التراث العراقي منوع وغير مطروق).مضيفا (أديت ودرست المقام العراقي على يد شيخ شعوبي ابراهيم،وفي إحدى الحفلات قدمت عزف على آلة الجوزة،مع الراحل يوسف عمر، كون شعوبي كان مريضا،وعزفت بحضور الفنان حقي الشبلي الذي سماني شعوبي الصغير، واستمريت مع كبار العازفين إلى أن، اسست فرقة المقام العراقي وتجولت بالفرقة جميع أنحاء العالم ).

    عزف وغناء

و قدم كمر،خلال الامسية مجموعة من الاغاني والالحان،منها موسيقى ،ثريا، التي قال عنها (على اسم ابنتي ،وانتشرت في أوربا)، ثم عزف وغنى (المجرشة) وغيرها. وشهدت الجلسة عدد  من الشهادات بحق المحتفى به منها شهادة لعازف القانون جمال عبد العزيز ،قائلا (كثير من الفنانين  يخافون من آلة الجوزة، محمد جعل له الجوزة قيمة فنية مهمة،وشهرة من بين كل الآلات الموسيقية، عملنا سويا في فرقة زرياب الموسيقية).

وقال عازف آلة الكمان نوري الجبوري (محمد حسين كمر ،فنان كبير ومهم في الساحة الفنية والموسيقية العراقية والدولية من خلال المقام العراقي، ومدرسة المقام العراقي مهمة جدا،ومادة المقام صعبة جدانحتاج إلى مدرسة مختصة بالمقام العراقي،يشرف عليها الفنان محمد حسين كمر) وفي شهادته قال الفنان كريم الرسام (الفنان محمد حسين كمر ،فنان كبير،ومن مؤسسي فرقة المقام العراقي،التقيت به في هولندا في إحدى حفلاته،قدم الكثير للمقام العراقي،وكان يدقق في كل شيء هو قامة عراقية لاتتكرر، تعلمنا منه الكثير).

وفي كلمة اخيرة للمحتفى به قال(سفير الاغنية العراقية ناظم الغزالي له فضل كبير في نقل المقام العراقي إلى العالم  العربي بسهولة وعذوبة،كان معه عمالقة الشعر والملحنين جميل بشير، ناظم نعيم، سالم حسين، هذه الأسماء المهمة ساعدته على الانتشار عربيا).

وبارك نقيب الفنانين جبار جودي جهود وعطاء كمر واثنى على دوره إلابداعي وعطائه الثر وقدم له  شهادة تقديرية مع باقة ورد.