محاضر بدني
عبد الحكيم مصطفى
نظم الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قبل ايام دورة عبر تقنية فيديو الاتصال لمحاضري مدربي اللياقة البدنية لعام 2023 لتبادل المعرفة حول تعزيز لياقة لاعبي كرة القدم في القارة من أجل مساعدتهم على النجاح في أكبر المنصات العالمية .. لم يزودنا موقع الاتحاد العراقي لكرة القدم بمعلومة تشير الى وجود مشاركين عراقيين في هذه الدورة يحملون صفة محاضر آسيوي .. المهتمون بشأن الاعداد البدني يؤكدون ان في العراق كفاءات بوسعها العمل بصفة محاضر اسيوي في اللياقة البدنية ، لو منحت الفرصة لهذه الكفاءات ، اذ ان هناك كوادر اكاديمية متمكنة في كليات التربية البدنية وعلوم الرياضة في محافظات العراق كافة ، وحتى الاندية بوسعها ان تقدم اكثر من محاضر قاري في اللياقة البدنية ، إذا اعترفت هذه الاندية بالدور الاساس للياقة البدنية في تفوق الرياضي ، وتفوق الفريق الرياضي في المنافسات الرسمية .. و لان في العراق محاضرين معتمدين في التدريب الرياضي لدى الاتحاد الاسيوي ، فان انضمام محاضرين عراقيين في اللياقة البدنية ، الى قائمة المحاضرين الاسيوين ، ممكن جداً .
ونحتاج الى محاضرين في اللياقة البدنية لاعداد مدربين مختصين في اللياقة البدنية مسلحين بالعلم الرياضي ، ولنشر ثقافة استعانة الاندية الرياضية بمدرب في الاعداد البدني ، وليتمتع المعد البدني بحقه الفني كاملاً في الكادر التدريبي .
بول برادلي مستشار علوم كرة القدم لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم، أشار الى فوائد اللياقة البدنية من خلال من الأفكار الحيوية التي طرحها في النصف الأول من الدورة عبر تقنية فيديو الاتصال لمحاضري مدربي اللياقة البدنية لعام 2023، من خلال البيانات التي تم جمعها في بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 التي جرت في قطر ، اذ قال برادلي ، أصبح اللاعبون أكثر نشاطاً مما كنا نراه تقليدياً، وتقع المسؤولية على عاتقنا لمعرفة كيفية تهيئة لاعبينا بحيث يلبون المتطلبات البدنية للعبة بشكل متكرر من دون التعرض للإرهاق .. وفي النصف الثاني من الدورة ، شارك خبير اللياقة البدنية الشهير ماغني موهر بأبحاثه حول أحدث الاتجاهات في تدريب اللياقة البدنية وشدد على أهمية الجمع بين المعرفة الفنية للعبة والمعرفة العلمية.من خلال استخلاص الأمثلة عبر العقود، وأوضح موهر أيضاً الطريقة التي تم بها استخدام التكنولوجيا في الماضي لدراسة اللياقة البدنية وقياس التعب بالإضافة إلى التغييرات التي قد تكون متوقعة في السنوات القادمة، ولفت الانتباه بشكل خاص إلى الحاجة المتزايدة لتخصيص التدريب.. وأردف موهر بالقول مع أن كرة القدم أصبحت تتطلب المزيد والمزيد من الجهد البدني، نحتاج إلى تحويل تركيزنا نحو فهم التعب وإيجاد طرق للحد من الإرهاق .
لا نستغرق في شرح فائدة وجود المعد البدني في الكادر التدريبي للفريق ، ونحث الاتحاد العراقي لكرة القدم على التنسيق مع كليات التربية البدنية وعلوم الرياضية ، والاندية ، لاعداد محاضرين اسيويين في الاعداد البدني لسد النقص في هذا الاختصاص الحيوي على الصعيد المحلي .