
![]() |
![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() |
![]() |
النـص : الشباب والتقليد الأعمى للغرب رسالة الحسن- بغداد إن التقليد الأعمى للغرب هو من أخطر الصفات التي بدأت تغزو عقول شبابنا العربي بغض النظر عن انتماءاته الدينية وقد لوحظت على الكثير من الشباب ، ومنها قصات الشعر المتنافرة ما بين قصير وطويل لكل من الفتيان والفتيات واللباس وطريقة الكلام والتعامل والاختلاط غير المحسوب من كلا الجانبين والرقصات الغربية التي يقوم معظم الشباب بأدائها دونما معرفة بمصدرها وأصلها ، فمثلا رقصات الروك والراب ، رقصات معظم الشباب يقومون بها علماً بان مثل هذه الرقصات هي عبارة عن طقوس لها اعتباراتها عند الغرب.إن أحد العوامل الرئيسة لانتشار وتفشي هذه الظاهرة في عصرنا الحالي هو الانفتاح الثقافي والإعلامي على الغرب من خلال الفضائيات والإنترنت ووسائل الإعلام الأخرى التي تؤدي دورا فاعلاً في نشر ثقافة العولمة وأهدافها بين أوساط الجماهير العربية خاصة ، بالإضافة إلى النخب البارزة في شتى المجالات لا سيما الثقافية. وللتقليد أسباب عديدة منها على سبيل المثال لا الحصر: 1- التربية غير السليمة بحيث ينشأ الطفل ويكبر بدون رقابة وتوجيه الأهل مما قد يؤدي بهم إلى التشبه بالغير وهنا أعني تقليد الأمور السلبية. 2- الانفتاح غير المقيد على ثقافات ومجتمعات أخرى في كافة أرجاء المعمورة وخاصة بعد التطور الهائل الذي أنشأ العديد من وسائل التواصل الاجتماعي بين مختلف الناس في شتى بقاع الأرض. إلا أن هذا الأمر قد يكون ايجابياً أو سلبياً معتمداً على ما قد يقلد من هذه الثقافات فما أفادنا كان أمراً محموداً وما كان دخيلاً علينا وغير مناسب لثقافتناومجتمعاتنا وديننا كان تقليداً مذموماً. 3- البعد عن الدين وأصوله. فديننا الحنيف واضح وصريح، يدعو إلى التحلي بالأخلاق الطيبة ويدعو إلى التفكر في كل عمل وقول قبل الاقدام عليه، بعيداً عن التقليد الأعمى الذي لا يعود على الإنسانية إلا بالدمار المهدد لمستقبل الشباب الذين هم ثروة المجتمعات. 4- عدم وجود القدوة الحسنة في حياة الشباب أحياناً. وهذه الظاهرة خطيرة للغاية فما فائدة الأب إذا لم يكن قدوة يحتذى به من قبل أبنائه؟ وما أهمية كون الأم أماً إن لم تعرف أن تغرس بذرة الخير في نفوس أبنائها وبناتها وتكون لهم خير قدوة. 5- حب الظهور ولفت انتباه أكبر عدد ممكن من الناس وهي من أخطر الأسباب التي قد تؤدي إلى تقليد أعمى دون التفكير بأي نتيجة قد تنطوي عليه. ظاهرة خطيرة سبل الحد من هذه الظاهرة الخطيرة الهدامة: 1- تقوية الوازع الديني عند أبنائنا وتربيتهم التربية السليمة بحيث ينشأوا على طاعة الرحمن واتباع قدوتنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم وسيرته العطرة. قال تعالى:لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً} [الأحزاب:21] 2- فتح باب الحوار بين الأهل والأبناء ومراقبة سلوك الأبناء ومعرفة أصدقائهم وتأثيرهم وتنبيههم لخطر التقليد الأعمى. 3- نشر الوعي والثقافة بين الناس وخاصة فئة الشباب منهم وذلك عن طريق الإعلام الهادف. 4- غرس المبادىء الاسلامية والقيم المحمودة في نفوس شبابنا منذ نعومة اظفارهم والعمل على تقوية الوازع الديني لهم. 5- أن تطلع وسائل الاعلام العربي والمسلم بدورها كما ينبغي وذلك بالتركيز على ابراز محاسن هذا الدين وجوانب تفوقه مع ايراد نماذج للشباب المسلم في صدر الاسلام وما بذلوه من التضحية في سبيل دينهم وسلامة معتقدهم. 6- قيام الاسرة المسلمة بدورها في احتواء ابنائها ووضعهم تحت جناحها الدافىء الذي يصونهم ويحميهم مع التعهد الدائم والمتابعة المستمرة لكل ناشىء فيها حتى ولو كان ممن يؤنس منهم الرشد والصلاح. 7- الاعتناء باختيار الرفيق الصالح وانتقاء كذلك يلعب الإعلام دور كبير في توعية الشباب بمخاطر التقليد الاعمى من خلال التوعية للشباب العربي عن مخاطر الغزو أسبابه وأساليبه وطرق الوقاية منه، إضافة لتوفير المادة الإعلامية البديلة التي ترسّخ المفاهيم والمبادئ المهمة وتعطي خياراً أفضل وتلبي رغبات وحاجات المجتمع بكافة شرائحه بصورة تتوافق مع المجتمع وتدعمه.والتصدي للغزو الفكري الإعلامي لا بد من وجود خطّة جدّية لمواجهة الغزو الفكري على المحورين الآتيين: المحور الأول : خطّة لمواجهة هذا الغزو الإعلامي ونتائجه إعلاميّاً: وذلك عن طريق وضع خطة لتقليل الطوفان من المادة الإعلامية الغير مرغوب بها والتي تهدد مبادئ وأخلاقيات المجتمع ليوجه العموم والشباب والمراهقين على وجه الخصوص في وسائل الإعلام العربية من جانب، وتطوير الإعلام العربي المحافظ و المتماهي مع مبادئ وأخلاقيات المجتمع من الجانب الآخر. المحول الثاني: خطّة لتحصين الشباب عن طريق الإعلام: من خلال نشر التوعية للشباب العربي عن مخاطر الغزو أسبابه وأساليبه وطرق الوقاية منه، إضافة لتوفير المادة الإعلامية البديلة التي ترسّخ المفاهيم والمبادئ المهمة وتعطي خياراً أفضل وتلبي رغبات وحاجات المجتمع بكافة شرائحه بصورة تتوافق مع المجتمع وتدعمه. ويجب التوعية للشباب العربي عن مخاطر الغزو أسبابه وأساليبه وطرق الوقاية منه، إضافة لتوفير المادة الإعلامية البديلة التي ترسّخ المفاهيم والمبادئ المهمة وتعطي خياراً أفضل وتلبي رغبات وحاجات المجتمع بكافة شرائحه بصورة تتوافق مع المجتمع وتدعمه.ان وسائل الإعلام المرئي والغزو الفكري نظراً للتأثير الأكبر والأعمق لوسائل الإعلام المرئية في نقل الأفكار وترسيخها في عقل المشاهد وذاكرته البصرية كما وأن ما نسبته 83% من المعلومات المكتسبة للإنسان تكون عن طريق الرؤية، كان لها الدور الأكبر أيضاً في عملية الغزو الفكري ولذلك يولي قادة الإعلام أغلب اهتمامهم بها.تتلخص طرق استغلال هذه الوسائل 1. عن طريق نشر الأنماط المراد إدخالها للمجتمع وربطها بالتحضر والعلو والثقافة ومواكبة العصر وتزيينها في أعين المشاهدين والحرص على تعويد أعين المشاعدين عليها. 2. بالمقابل تصوير الأفكار التي يريدون إزالتها من المجتمع على أنها أنماط سيئة غير مرغوبة وربطها بالرجعية والتخلف وتسخيفها في أعين المشاهدين. قدوة حسنة 3. تكون مقاومة هذا النوع من الغزو بزيادة التوعية في المجتمعات بخطورة هذا الغزو. 4. ضرورة وضع رقابة مشددة على وسائل الإعلام المرئي من قبل مختصين وباحثين في هذا المجال، ولا بُدّ من ضرورة السعي لإيجاد إعلام مرئي بديل للمشاعد يلبي حاجاته ويحافظ على قيمة ومبادئه وأخلاقه. أن التقليد والاقتداء بمن هم ليسوا أهلاً لأن يكونوا قدوة ومثالاً حسناً يحتذى بهم، هذا التقليد هو الذي يوصل الناس للهاوية.إنه يؤدي إلى إلغاء التفكير تماماً؛ لأن الهدف الأساسي منه هو تقليد الآخرين دون أدنى تقدير لنتائج هذا التقليد. وقد يكون اتباعاً للسفهاء فيما يفعلون أو يقولون أو في أيّ من الأمور السخيفة الأخرى، كأن يكون في الملبس أوالمظهرأو حتى في طريقة الحياة بغض النظر عما إن كان ما يقلد يتناسب مع طبيعة الحياة أو مع ثقافة المجتمع.وهو غزو واحتلال لعقول جيل كامل للأسف الشديد علينا أن ندرك خطورة الوضع وإيجاد الحلول المناسبة لاعادة تأهيل شبابنا ونشر الوعي الثقافي لديهم لكي يتركوا أن احترام تقاليد مجتمعهم لايعتبر تخلف وجهل وأن اخذ القشور من الغرب والتقليد الاعمى لهم ليس بتطور بل يجب تقليدهم بما هو جيد من علوم وتقتية متطورة وليس بالملابس المبتذلة والجري حول الموضه التي لاتناسب قيم مجتمعنا العربي والإسلامي. |
عدد المشـاهدات 360 تاريخ الإضافـة 01/04/2023 رقم المحتوى 75020 |