الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
من أم المعارك إلى أم المفاسد

بواسطة azzaman

لمن تقرع الاجراس؟

من أم المعارك إلى أم المفاسد

هاشم حسن التميمي

 

لا تعرف انظمة الحكم في العراق الوسطية والتوازن  في سياسة ادارة البلاد، فالقائد الضرورة اسرف في القسوة وادمان العنف  ،فتدرج في الحروب حتى وصل ( لام المعارك) التي  قا دتنا للخراب ومزقتنا وجعلت كل واحد منا تحت نجمة في المنافي البعيدة او المقابر الجماعية المخيفة. وعلى الرغم مما حدث يظهر على الناس ويصرخ( يامحلى النصر بعون الله ) وكانه لايرى ما حدث، من دمار شامل بل  كانت اجهزته القمعية  وجهازه الحزبي تترصد كل مواطن يشكك و لايصدق الانتصار المبين( فيا ويله وسواد ليله ) .

 وبعد ان وقت ساعة الصفر ودخلت جيوش الغزو الامريكي وذيولها لكل مدن العراق اسرف البعض في التفاؤل ومن فرط ما عاناه البعض هتف بالترحيب وبعضهم نثر الورد على رؤوس المحتلين  وكانه وجد الخلاص في طلة وحكم بريمر  ومعه شلة من الذين وعدوا الشعب بالحرية والاستقرار وحكومة التكنو  اقراط.

 وتبين بعد نحو ربع قرن اننا نعيش فصول رواية اخطر من التي سبقتها  استنزفت المليارات ونكلت بمئات الالاف بين قتيل ومشرد ومهمش انها ( ام المفاسد) وما ادراك  بتفاصيل هذه الام غير الشرعية التي تجاوزت في  وقائع فسادها كل عصور الامبراطوريات والدكتاتوريات وجعلتنا نصدق حكايات الف ليلة وليلة ومعجزات فانوس علاء الدين السحري ، فبين ليلة وضحاها اصبح الحافي صاحب معالي  وتراليونير من السحت الحرام وهو بدون كفاءة او شهادة سوى انه ماهر بابرام الصفقات وتصفية  كل من يذكره بالوطن والنزاهة والانصاف..

   وتشير المصادر الى ان المعنى العام لام المفاسد  في اللغة العربية: جوهره (المفسدة: وهي الضرر أو ما يؤدي إلى الفساد أو الخلل، سواء كان فسادًا أخلاقيًا، أو اجتماعيًا، أو اقتصاديًا، أو حتى في البنية الجسدية.  ولذا فان أم المفاسد هي الام  التي تنجب كل هذه الآفات، أي المصدر الأساسي لهذه الشرور. ..)

وحين نقارن واقع الحال مع التوصيف اللغوي والفقهي والقانوني نجد  اننا نعيش في ظل ام المفاسد واذا ما تركت لنا ام المعارك بقية من الابناء وقليلا من السيادة والثروات فان ام المفاسد باعت الوطن وتركته خالي الوفاض.. ونهب اللصوص الاصول والفروع وجعلت من هب ودب من الدول والمفايات تتحكم بمصيرنا المجهول…تبا لام المعارك وتبا لام المفاسد ..!؟

 


مشاهدات 30
الكاتب هاشم حسن التميمي
أضيف 2025/12/21 - 4:13 PM
آخر تحديث 2025/12/22 - 2:12 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 65 الشهر 15981 الكلي 12999886
الوقت الآن
الإثنين 2025/12/22 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير