الـله بالخير رياضة

فشل خارجي متواصل

اكرام زين العابدين

يتواصل مسلسل اخفاقات انديتنا في البطولات الآسيوية في المواسم الاخيرة ، فيما يحاول نادي زاخو تجميل الصورة وتحقيق الانتصارات في بطولة الاندية الخليجية كما فعل نادي دهوك بالموسم الماضي واحرز لقبها لاول مرة بالموسم الماضي.

منذ مواسم عدة لم نشاهد نادي عراقي يلعب في مراحل متقدمة من بطولات آسيا في التصنيف الاول وبأستثناء نادي القوة الجوية الذي احرز لقب كأس الاتحاد الآسيوي لثلاث مواسم متتالية عندما لعب في بطولة من التصنيف الثاني بالقارة .

 وظهر مستوى الصقور الحقيقي عندما واجه اندية آسيا المتقدمة وتلقى خسارات متتالية مع بقية الاندية التي تطورت دورياتها واصبح ابطالها يطمحون بالمزيد ويتواجدون في بطولة اندية العالم ، بل ان نادي الهلال السعودي نجح في تحقيق الفوز على نادي مان ستي الانكليزي وباتشوكا وتعادله مع ريال مدريد في النسخة الاخيرة من البطولة.

نادي الشرطة حامل لقب الدوري العراقي في الاربع مواسم الماضية يحتل مركزاً متأخراً في دوري ابطال آسيا للخبة بالموسم الحالي بعد ان تلقى خسارات ثقيلة بملعبه وخارجه ايضاً وجعل الجميع يقف مندهشاً للمستوى الهزيل الذي ظهر به الفريق بالرغم من انه يضم في صفوفه العديد من لاعبي المنتخبات الوطنية وكذلك المحترفين الذين تم التعاقد معهم بمبالغ خيالية دون ان يصنعوا الفارق المطلوب منهم او يسهموا في تحقيق الانتصارات المطلوبة خارجياً. اما المدرب المصري مؤمن سليمان الذي قاد الفريق الاخضر لتحقيق الانتصارات في دوري نجوم العراق اكثر من مرة لانه عرف بسهولة كيف ينقض على انديتنا ويحقق الفوز عليها ويجمع النقاط ويفوز باللقب بسهولة.

 لكن قلة خبرته ومعرفته بايجاد الحلول اللازمة امام الاندية الاسيوية ظهرت بسرعة بعد ان فشل في ايقاف الاندية السعودية والقطرية والايرانية التي فازت على فريقه بجهد بسيط بالرغم من تواضع المستوى الفني لبعضها ، وكذلك غياب نجومها كما حصل مع غياب كريم بن زيما وآخرين في نادي الاتحاد السعودي.

البعض قد يقول ان نادي الشرطة كان يخطط بعقلانية للانسحاب من البطولة الآسيوية لانه يعرف جيداً ان مستواه متواضع وانه غير قادر على مجاراة منافسيه من القارة الآسيوية ، وان الادارة كانت تسعى للحفاظ على سمعه الفريق وتماسكه في ظل النتائج الغريبة المتوقعه للمشاركات الخارجية.

لكننا نؤكد ان هذا التصرف غير سليم وصحيح لان النعامة التي تدفن راسها بالتراب وتتصور ان الآخرين لايرونها فانها على خطأ ، وان ادارة النادي كانت تريد ان تفعل نفس الشيء وتمتنع من المشاركة الآسيوية لان المباريات كانت ستفضح اداء الفريق الغير القادر على تقديم كرة جميلة والاكتفاء بتلقي الخسارات المتتالية . للاسف فان خسارة الشرطة ومن بعده الزوراء ستلقي بظلالها على اداء المنتخب الوطني لان اغلب لاعبي المنتخب يتواجدون في هذه الاندية وبالتاكيد فان منعوياتهم ستتأثر كثيراً بغياب روحية الفوز المهمة في هذه المرحلة الصعبة للكرة العراقية.

بالتاكيد ان مدرب منتخبنا الوطني الاسترالي ارنولد حائر ومندهش للمستوى المتواضع لانديتنا لانه كان يمني النفس ان يجد نجوم قادرة على هضم فكره التدريبي وتقديم مستويات فنية جيدة في مباريات الملحق المنتظرة امام الامارات وكذلك في بطولة كاس العرب المقبلة.

ويقع الجزء الاكبر من مسألة تطوير الكرة العراقية وانديتها على منضومة الاتحاد العراقي ودوري نجوم العراق وقراراتها التي تلزم الاندية بتطبيقها ولا يوجد من ينبه على اخطائها التي تخص عدد المحترفين والسماح بمشاركة 6 منهم بالمباريات، واصدار قرار مغاير يقلل عددهم بالمباريات، ونحتاج الى تنبيه ادارات الاندية بضرورة التعاقد مع مدربين ولاعبين قادرين على تحقيق النتائج الايجابية في المشاركات الخارجية .