أيام وليال

هند احمد

تعثرت بنغم كنتُ أرقبه منذ الصغر كنت لا أفهم شيئاً سوى أنه يحيطني يطوقني بمشاعر تختلف كلما مرَّ….مرة حزين بشجن ومرة بفرح يتراقص كما الضوء في النهر يتلألئ يشكل دوائر كبيرة تصغر شيئاً فشيئاً ،همسات يشدوها بهدوء تام كما هذه( أنا لك على طول خليك ليّه) فيعزف سمفونية بيضاء بل ناصعة البياض( كما قلبي) ليثير عبير يتغلغل داخل الروح كما هذه( شغلوني وشالوا النوم عن عيني ليالي ، ساعة أبكي  وساعة يبكي عليَّ حالي) ليختصر أسرار الجمال فيسجد القلب طوعاً ليرقص كالفراشات ويدندن بعلو الصوت( عشانك ياقمر  اطلعلك القمر مدام هواك أمر،، احبك ياقمر)كيف انجو من  ذاكرة مشوشة  شُبه عمياء حادة البصر والبصيرة ذاكرة تتسع لجبال من الاهوال دون نسيان إمتلأت خزانتها  فالروح والوجد وعطر الالحان تتزاحم وشلالات الكلمات تفيض برسائل شتى بيضاء سوداء لا أعلم سوى أنها لا تُعد ولا تُنسى لا تُرد ولا تُعطى ذاكرة كبداية الخلق والخليقة لا تُمحى مخزونة في بحور الذات تطول فتأتي هذه الكلمات(إيه ذنبي إيه متئولي عليه تخصمني ليه لما انت حبيبي الروح وياك والقلب معاك والأمتى جفاك لما أنت حبيبي….)إنها سمفونية القدر تبقى ويبقى العندليب  يغرد وشجنه المحفور في الذاكرة  حين يقول( توبة ان كنت احبك تاني توبة) أيام وليالي ذاكرة محشوة بأهازيج ونحيب دموع وضحكات أسراب حمام وغربان..

 تطول الامنيات وتستمر الاغنيات كما يراها قلبي  وروعة العندليب كما هو في كل الاغنيات.