توسيع تبادل الخبرات الدولية في التعليم بمذكرة تفاهم مع طوكيو
بغداد – ندى شوكت
وقعت بغداد وطوكيو ، مذكرة تفاهم، تهدف إلى توسيع تبادل الخبرات الدولية في مجال التعليم، وتعزيز البرامج التربوية والتقنيات الحديثة في العلوم والهندسة والفنون. وقال وكيل وزارة التربية مهدي العوادي عقب توقيع المذكرة بشأن تطوير البرامج التعليمية والمضي بمشاريع في مجال التكنولوجيا والهندسة والرياضيات والفنون أمس إن (الوزارة ومؤسساتها التعليمية من أهم المؤسسات في الدولة العراقية، حيث تعنى من رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، اضافة الى كل المؤسسات الأخرى بما فيها صندوق العراق للتنمية)، وأشار إلى إن (لعملية التربوية في العراق مرت بظروف صعبة وهذه الظروف قد جعلتنا دائما ما تكون خططنا للطوارئ وليست للتنمية)، وأوضح العوادي إن (المذكرة الموقعة بين العراق واليابان مهمة ونتجه بالاتجاه الصحيح)، وتابع إن (العراق كانت لديه استراتيجية للتربية والتعليم، لكن الان لديه استراتيجية لعشر سنوات نعمل تحت مظلتها)، مبيناً إن (الملخص الذي اطلعنا عليه من خلال مذكرة التفاهم يحاكي مكونات هذه الاستراتيجية)، وشدد على القول (نحن نسير بالاتجاه الصحيح، ومؤسساتنا التربوية الان بأمسّ الحاجة للخبرات الدولية).
من جانبه، أكد السفير الياباني لدى العراق أكيرا اندو، إن مذكرة التفاهم مع العراق ستساهم في تعزيز العلاقات بين القطاعين الخاصين للبلدين.
وقال اندو أمس (لاحظنا تحسّناً في الوضع السياسي والاقتصادي والأمني، حيث يَنْعَمُ العراق بالاستقرار، وتنتهج الحكومة العراقيّة دبلوماسيّة متوازنة تهدف إلى بناء علاقات جيدة مع دول الجوار والإقليم، ودبلوماسية الشراكات الاقتصادية التي تهدف إلى تعزيز العلاقات الاقتصاديّة)، مشيداً بـ (الجهود التي تبذلها الحكومة العراقية).
برنامج مساعدات
وأضاف إنه (منذ عام 2003، نفذت الحكومة اليابانيّة برنامج المساعدات منحاً بقيمة 2.8 مليار دولار تقريباً لإعادة إعمار البنى التحتية المعيشية، مثل المدارس، بالإضافة إلى قروض الين بقيمة 11.5 مليار دولار لإعادة تأهيل وتطوير البنى التحتية، مثل الكهرباء والمياه والصرف الصحي والنفط)، وأشار إلى إن (اليابان تبوأت مكانة أبرز الجهات المانحة للمساعدات الإنمائية الرسمية للعراق في السنوات الأخيرة)، مبيناً إن (بلاده دأبت على تقديم الدعم للشعب العراقي لمساعدته على مواصلة مسيرته نحو مستقبل أكثر إشراقاً، من خلال دعم جهوده في بناء الوطن، وإعادة الإعمار الاقتصاديّ، والتنمية جنباً إلى جنب مع الشعب العراقي)، ولفت إلى عن (صندوق العراق للتنمية، سلط الضوء على مجالات التعليم والزراعة والإسكان والتحول الرقمي والتصنيع والأمن الغذائي والبيئة)، وأوضح اندو إن (الحكومة العراقيّة منحت الأولوية لتلك المجالات)، معرباً عن أمله في إن (تُوَظّفُ خبرة الشركة اليابانية في المجالات التعليميّة العراقيّة ليُعزّز تنمية الموارد البشريّة التي ستَقُودُ الصناعات العراقيّة المستقبليّة، والتي ستساهم في إعادة إعمار البلاد وتنميتها الاقتصاديّة بعد الحرب)، لافتاً إلى إن (توقيع مذكرة التفاهم، يعد حدثاً بالغ الأهمية ويأتي في الوقت المناسب، سيساهم في تعزيز العلاقات بين القطاعين الخاصين في اليابان والعراق، من حيث تبادل المعلومات، ودعم وترويج وتنسيق الأعمال).