الاستثمار الموارد البشرية بالطريقة المناسبة
حسين نجم عبد
مستقبل ابنائنا الطلبة مهم جدا لبناء الوطن حيث الاستثمار بالموارد البشرية بالطريقة المناسبة هي الطريقة السليمة لبناء مجتمع قوي وكثيرا ما نسأل من العوائل الكريمة بحكم عملنا في التعليم ماهي الكلية المناسبة لابنائهم
حيث كان في السابق التعيين المركزي فعال والطلبة وعوائلهم يميلون للكليات المشمولة بالتعيين المركزي
الان بعد توقفه ماهي التخصصات التي توفر فرص عمل ورواتب جيدة لخريجيها
حيث اصبح لزاما على وزارة التخطيط اصدار نشرة بالتخصصات النامية التي من الممكن ان توفر فرص عمل للمتخصصين بها خلال العشر سنوات القادمة لتجنيب البلد جيوش من العاطلين عن العمل يكونون وقود للمتصيدين الذين لا يريدون الخير للبلاد
ان الاعتقاد السائد بأن ارسال أبنائنا الى التخصصات الطبية هي خيار مضمون لمستقبلهم هذا امر خاطيء حيث ان الكثير من الإباء يقارنون مع الصور القديمة للصيادلة وأطباء الاسنان وغيرهم
حيث يخبرني عميد كلية صيدلة متقاعد انه في السبعينات في محافظة النجف كان هنالك اربع صيادلة مما وفر الفرصة لكل صيدلي بأن يجني ربحا وفيرا
اما في الوقت الحالي حيث كشف نقيب الصيادلة انه في عام 2027 يتوقع أن يرتفع العدد إلى 62 ألف صيدلاني، وفي عام 2030 سيبلغ العدد 92 ألف صيدلاني مهددون معظمهم بالبطالة، معتبرا أن في ذلك خسارة على المستوى الاقتصادي والاجتماعي للدولة والأفراد إذا استمرت الحالة بهذه الطريقة.
و يشير لقاء تلفزيوني لنقيب أطباء الأسنان في العراق إلى أن عدد الأطباء المسجلين بين عامي 1954 و 2004 كان 7800، بينما في عام 2024 وحده تخرج 7000 طبيب أسنان، ومن المتوقع تخرج 13000 آخرين في عام 2025
ان هذه الزيادة الهائلة في الصيادلة وأطباء الاسنان تنذر بمستقبل مجهول لخريجين هذه التخصصات
حيث توفر هذه الاعداد الكبيرة من الخريجين أدى الى صعوبة الحصول على فرص عمل في الصيدليات وعيادات الاسنان وتدني الأجور.
ان فصل القطاع العام عن الخاص في هذه الوظائف يجعل هنالك فرص عمل من الممكن ان تحل بعض من المشكلة كما هو الحاصل في كثير من المهن كالمحاماة وغيرها حيث هنالك فرصة واحدة للعمل اما في القطاع الخاص او العام
ان الذي جرى على كليات طب الاسنان والصيدلة من توسع في افتتاح الكليات الحكومية والأهلية ورغبة اجتماعية للعوائل بان يحمل أبنائهم هذه العناوين وضع خريجين هذه الكليات ومستقبل هذه المهن في خطر
ان التغيرات العلمية والمجتمعية العالمية ومنها ظهور الذكاء الاصطناعي أدى الى تغير كبير في الحاجة للوظائف حيث هنالك وظائف من المتوقع ان يتضاءل الطلب العالمي عليها وهنالك وظائف من المتوقع نموها ومن هنا ظهر
تقرير منتدى الاقتصاد العالمي الصادر للعام 2025 عن مستقبل الوظائف حيث هنالك وظائف سوف تزدهر و هنالك وظائف سوف تختفي ولذلك يجب ان تحدد السياسات التعليمية و استحداث وتعليق الدراسات الاولية والعليا وفق محددات سوق العمل خصوصا ان هذا التقرير يقدم دراسة من 2025-2050 وكما يأتي :
الوظائف المتوقع ازدهارها حتى عام 2050:
وظائف التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي:
1-اختصاصيو البيانات الضخمة.
2-مهندسو التكنولوجيا المالية (FinTech).
3-اختصاصيو الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة.
4-مطورو البرمجيات والتطبيقات.
5-محللو الأمن السيبراني.
6-مهندسو السيارات الكهربائية والمستقلة.
الوظائف المرتبطة بالتحول الأخضر:
1-مهندسو الطاقة المتجددة.
2-المهندسون البيئيون.
3-اختصاصيو الاستدامة.
الوظائف في قطاع الرعاية والتعليم:
1-الممرضون المحترفون.
2-الاختصاصيون الاجتماعيون ومستشارو الإرشاد.
3-المدرسين و المعلمين والاساتذة الجامعيين.
الوظائف الميدانية الأساسية:
1-العمال الزراعيون.
2-سائقو التوصيل.
3-عمال البناء.
4-عمال معالجة الأغذية.
تشير التوقعات إلى أن هذه الوظائف ستشهد نموًا كبيرًا نتيجة للتقدم التكنولوجي، والتحولات الاقتصادية، وزيادة الطلب على الخدمات الأساسية.
الوظائف المتوقع اختفاؤها أو تراجعها:
1-الوظائف الإدارية والكتابية:
2-موظفو إدخال البيانات.
3-المساعدون الإداريون.
4-أمناء المكاتب.
الوظائف في قطاع التجزئة والخدمة:
1-أمناء الصناديق (الكاشير).
2-موظفو التذاكر.
3-موظفو خدمة العملاء عبر الهاتف.
الوظائف في قطاع التصنيع التقليدي:
1-عمال خطوط التجميع.
2-عمال الطباعة.
يُعزى هذا التراجع إلى الأتمتة، والرقمنة، واعتماد تقنيات الذكاء الاصطناعي، مما يقلل الحاجة إلى العديد من الوظائف التقليدية.
المهارات المطلوبة للمستقبل:
مع تغير سوق العمل، يُتوقع أن تتغير 39% من المهارات الأساسية المطلوبة بحلول عام 2030. تشمل المهارات المطلوبة:
1-المهارات التكنولوجية مثل الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات.
2-التفكير الإبداعي والمرونة والقدرة على التكيف.
3-القيادة والتأثير الاجتماعي.
4-الاستدامة والوعي البيئي.