الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
نشطاء حنظلة الموقوفون يضربون عن الطعام

بواسطة azzaman

حصيلة الشهداء الفلسطينيين في قطاع غزّة تتخطّى 60 ألفا منذ بدء الحرب

نشطاء حنظلة الموقوفون يضربون عن الطعام

القدس, (أ ف ب) - بدأ الإثنين أكثر من 12 ناشطا أوقفتهم إسرائيل بعدما اعترضت سفينة مساعدات كانوا على متنها خلال إبحارها إلى غزة، إضرابا عن الطعام احتجاجا على احتجازهم، وفق منظمة غير حكومية تتولى تقديم الدعم لهم. وكان خمسة على الأقل من ركاب السفينة «حنظلة» التابعة لتحالف أسطول الحرية المؤيد للفلسطينيين، وافقوا على ترحيلهم بعيد اعتراض السفينة وصعود عناصر من البحرية الإسرائيلية على متنها خلال محاولتها كسر الحصار العسكري الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة الذي دمرته الحرب. وعصر الإثنين، قال مركز «عدالة» القانوني لحقوق الأقلية العربية في إسرائيل الذي يتولى تمثيل نشطاء السفينة إنّ «جلسات الاستجواب في سجن جفعون اختُممت في ما يتّصل باستمرار احتجاز المتطوعين الـ14... الذين رفضوا ترحيلهم سريعا». وأضاف أنّه «خلال جلسات الاستجواب، شدّد المتطوعون على أن مهمتهم إنسانية، تحفّزها الحاجة إلى التحرك ضد الحصار الإسرائيلي غير القانوني والإبادة الجماعية ضدّ الفلسطينيين في غزة». وأفاد أحد النشطاء بتعرّضه لـ»عنف جسدي شديد على يد قوات إسرائيلية»، فيما ندّد آخرون بظروف الاحتجاز، وفق المركز. ولفت البيان إلى «النشطاء قالوا أمام المحكمة إنهم مستمرون في إضراب مفتوح عن الطعام احتجاجا على احتجازهم غير القانوني». ولاحقا أشار المركز إلى أنّ المحكمة «وافقت على إبقاء المتطوعين الـ14 قيد الاحتجاز». وتتعامل إسرائيل مع حالة النشطاء على أنهم متورطون في دخول البلاد على نحو غير قانوني، وهو ما تعتبره «عدالة» غير قانوني كونهم، على حد رأيها، اقتيدوا إلى الدولة العبرية عنوة بعد اعتراضهم في مياه دولية. وركاب السفينة حنظلة البالغ عددهم الإجمالي 21 شخصا يتحدرون من عشر دول وبينهم نائبتان عن حزب فرنسا الأبية اليساري الراديكالي وصحافيان في قناة الجزيرة. وقال مركز عدالة إن إحدى النائبتين والصحافيَّين واثنين من الركاب وافقوا على ترحيلهم . وكان على متن السفينة إسرائيليان-أميركيان أُطلق سراحهما بعد الاستجواب، وفق المركز. وسبق أن اعترضت القوات الإسرائيلية ليل 8 إلى 9 حزيران/يونيو السفينة الشراعية «مادلين» التابعة لتحالف أسطول الحرية، وعلى متنها 12 ناشطا من فرنسا وألمانيا والبرازيل وتركيا والسويد وإسبانيا وهولندا، على بُعد حوالى 185 كيلومترا غرب سواحل غزة. وتم ترحيلهم بعد احتجاز بعضهم لأيام.

ارتفاع حصيلة

من جهة اخرى أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أمس الثلاثاء أن حصيلة الشهداء الفلسطينيين تخطت 60 الفا منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل والحركة في القطاع. وقالت الوزارة في تقريرها الذي تلقت وكالة فرانس برس نسخة عنه «ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 60034 شهيدا و145870 إصابة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر عام 2023». وأحصت مقتل «8867 شهيدا» منذ 18 آذار/ مارس عند انهيار الهدنة الهشة التي استمرت شهرين بين حماس وإسرائيل. وأشارت الوزارة إلى أنه لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، «حيث تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم حتى اللحظة». وفي جنيف, قال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أمس الثلاثاء إن الكارثة الإنسانية في غزة تُذكر بالمجاعة التي شهدتها إثيوبيا وبيافرا في نيجيريا في القرن الماضي. وأوضح مدير الطوارئ في برنامج الأغذية العالمي روس سميث «هذا لا يشبه أي شيء شهدناه في هذا القرن». وأضاف «إنه يُذكرنا بالكوارث التي شهدتها إثيوبيا أو بيافرا في القرن الماضي»، مؤكدا ضرورة «التحرك العاجل». وأكد متحدثا في اتصال بالفيديو من روما «على ضرورة التحرك العاجل الآن». وأتت تصريحاته عقب تحذير «التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي» IPC الذي وضعته الأمم المتحدة والصادر الثلاثاء من أن «أسوأ سيناريو مجاعة يحصل الآن» في قطاع غزة. وطالب هذا المرصد الذي تساهم فيه وكالات أممية متخصصة ومنظمات غير حكومية وهيئات محلية، بالسماح بوصول المساعدات الإنسانية بصورة «فورية وبدون عقبات» مشددا على أنها الوسيلة الوحيدة لوقف «الجوع والموت» اللذين يتصاعدان بسرعة. وقال سميث إن «كارثة تتكشف أمام أعيننا أمام شاشات التلفزيون». وأضاف «هذا ليس تحذيرا إنما دعوة للتحرك». فرضت إسرائيل التي تحاصر قطاع غزة منذ بدء الحرب في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، حصارا شاملا على القطاع في أوائل آذار/مارس ولم تخفّفه إلا جزئيا في أواخر أيار/مايو، ما أدى إلى نقص حاد في الغذاء والدواء وغيرها من السلع الأساسية. وقال التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي إن بياناته الأخيرة تظهر أنه تم بلوغ «عتبة المجاعة» في معظم أنحاء قطاع غزة» مشيرا إلى تزايد عدد الوفيات.. وقال المرصد إن تحذيره لا يعتبر بمثابة تصنيف جديد للمجاعة، بل يهدف إلى لفت الانتباه إلى الأزمة بناء على «آخر الأدلة المتوافرة» حتى 25 تموز/يوليو. غير أن مدير تحليل الأمن الغذائي والتغذية في برنامج الأغذية العالمي جان مارتن بوير شدد على أن «ما نراه هو أدلة متزايدة على أن المجاعة موجودة بالفعل». وأضاف «كل المؤشرات موجودة الآن».

وفي امستردام أعلنت هولندا مساء الإثنين وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي إيتمار بن غفير ووزير المال بتسلئيل سموطريتش «شخصين غير مرغوب فيهما»، على ما أفاد وزير الخارجية كاسبار فيلدكمب في رسالة أشار فيها إلى الوضع الإنساني في قطاع غزة. وجاء في البيان «قرّرت الحكومة إعلان الوزيرين الإسرائيليين سموطريتش وبن غفير شخصين غير مرغوب فيهما وتعهدت بتسجيلهما كأجنبيين غير مرغوب فيهما في نظام شنغن». واشار إلى أن الوزيرين المنتميين إلى اليمين المتطرف «حرضا مرارا على عنف المستوطنين ضد السكان الفلسطينيين، ويدعوان باستمرار إلى توسيع المستوطنات غير القانونية ويحضان على تطهير إتني في قطاع غزة». وكانت هولندا دعمت في حزيران/يونيو مبادرة سويدية ترمي إلى معاقبة الوزراء الإسرائيليين من اليمين المتطرف في مجلس الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي، غير أنها لم تحظَ بإجماع. وهي ثاني دولة في الاتحاد الأوروبي بعد سلوفينيا تفرض مثل هذه العقوبات على سموطريتش وبن غفير، وهما وزيران رئيسيان في الائتلاف الحكومي برئاسة بنيامين نتانياهو.

عقوبات مماثلة

في حزيران/يونيو، فرضت أستراليا وكندا والمملكة المتحدة ونيوزيلندا والنروج عقوبات مماثلة. وبعد هذا الاعلان، علق بن غفير على إكس «في مكان حيث يتم التسامح مع الإرهاب والترحيب بالإرهابيين، يعد وزير يهودي اسرائيلي غير مرغوب فيه، ويُمنح الإرهابيون الحرية وتتم مقاطعة اليهود». من جانبه، قال سموطريتش «بالنظر إلى النفاق الأوروبي، وانقياد قادته لأكاذيب الإسلام المتطرف الذي يهيمن ومعاداة السامية المتنامية (في أوروبا)، لن يتمكن اليهود من العيش هناك بأمان حتى في المستقبل». وشارك سموطريتش في اجتماع هذا الشهر في البرلمان بالقدس لمناقشة خطة لتحويل غزة إلى «ريفييرا» في حين يواجه سكان القطاع المجاعة. واعرب الوزير الهولندي في رسالته عن رغبة بلاده «في التخفيف من معاناة سكان غزة» والنظر في السبل الممكنة للمساهمة في المساعدات. واوضح «أن عمليات إلقاء المواد الغذائية جوا تُعدّ أداة مساعدة مكلفة ومحفوفة بالمخاطر نسبيا... ولذلك تتخذ هولندا أيضا تدابير لدعم المساعدات عن طريق البر بشكل أكبر». يرزح قطاع غزة البالغ عدد سكانه نحو 2,4 مليون نسمة، تحت وطأة حصار محكم تفرضه إسرائيل منذ اندلاع الحرب بين الدولة العبرية وحماس إثر هجوم غير مسبوق شنّته الحركة على الأراضي الإسرائيلية في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023. وأعلن «التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي» IPC، المرصد الرئيسي للأمن الغذائي في العالم الذي وضعته الأمم المتحدة، الثلاثاء أن «أسوأ سيناريو مجاعة يحصل الآن» في قطاع غزة، وذلك بعدما حذّرت الأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية في الأيام الأخيرة من خطر انتشار المجاعة. الأحد استؤنف إلقاء المساعدات من الجو في غزة فيما أعلنت إسرائيل «تعليقا تكتيكيا» يوميا محدودا لعملياتها العسكرية لأغراض إنسانية في بعض مناطق القطاع. وحذر الوزير الهولندي من أنه في حال عدم وفاء إسرائيل بالتزاماتها الإنسانية، فإن بلاده ستضغط من أجل تعليق العمل بالجانب التجاري من اتفاق الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والدولة العبرية. وأضاف «هذا الانسحاب سيُستخدم أيضا لتذكير إسرائيل باحترام التزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي»، واصفا الوضع الحالي بأنه «غير محتمل ولا يمكن الدفاع عنه


مشاهدات 140
أضيف 2025/07/30 - 2:39 AM
آخر تحديث 2025/07/31 - 11:00 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 646 الشهر 21464 الكلي 11275075
الوقت الآن
الخميس 2025/7/31 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير