الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
فاجعة الكوت أجسادنا حطب

بواسطة azzaman

فاجعة الكوت أجسادنا حطب

ياسر الوزني

 

وضعت روحها على جسده وقالت لاتخف بني سنخرج بسلام ونفث على شعر أبنته بحرارة وقال لها لاتخافي ستنطفيء تلك النار،ذاب المبني وذاب الحديد وذابت الأجساد ولم يصل الماء فقط اللهيب هو الباقي  يسعر جمراً في جسد الكهول والشباب والرضع الأطفال ، ياليتنا لم نحضر ياأختي وياليتنا بقينا عند جدتي ياأخي ،أفكاروأقوال بعضها بصوت عال وأخرى يخيفها لهيب الحديد والجدار ، الكل يبحث عن الأطفاء والكل يبحث عن سلم النجاة وباب الأمان ، أنقذونا فنحن بين شهب ولهب ،تناخى الأبطال للنداء ومنهم نفر شهم مهيب تأبط شجاعة العراقي وشهامته حين يتطلب الحال  ، متى ينتهي الغرق ،متى ينتهي الحريق ،متى ينتهي طريق الموت ، متى ينتهي هذا المسلسل الرهيب ،متى ينبغي أن يشعر الناس أنهم بأمان ، متى ينبغي أن تشعر أنت وعائلتك في البيت أو الطريق أوحين تجد موضعاً يقيك لفح الصيف وقهر الكهرباء أن تكون براحة وسلام ، متى يذهب الخوف ومتى نغادر الرعب وماذا علينا أن نعطي بعد كل الذي أعطيناه أن نوهم عقولنا حتى ولو برهة أننا في بسلام ووئام، أولسنا تحت ظل الرحمن ؟ أم في  زمن آخر ومكان؟ متى على الذي قلنا لهم أنتم لكم العهد شرط السهر ونحن نيام وتضمنوا حقوقنا وأعراضنا وشرف بلدنا ونحن خلفكم نجري بثقة وأمان ، متى نرى أن الذي يقف بين يدي الرب زاهد بخيراتنا وثرواتنا وكريم كأنه الطائي حاتم لايأكل أموالنا بالباطل ويدلو بها الى الحكام ، طبيب ومهندس ومعلم ومثلهم آخرين يسعون الى أرزاقهم أخذتهم بكل أسف النار ،النار التي لم يكن لها أن تكون لو كان هذا وذاك أخذنا منه الميثاق أن الوظيفة عهد وشرف ولاهي أموال وترف ، أنا أعترف أنا المواطن مسوؤل عما جرى وأنتم أخي وأختى كل في مكانه ووظيفته مسوؤلين فهذا الذي كان سيكون غداً أو بعد غد وربما أدهى وأشقى إن قلنا للأسباب وداعاً وأن تركنا الأحوال والأعمال تجري بحسن النوايا ودون حساب .رحمكم الله أيها الشهداء ولكم من ربنا المغفرة والرضوان ولنا جميعاً الصبر والسلوان .

 

 


مشاهدات 40
الكاتب ياسر الوزني
أضيف 2025/07/18 - 11:45 PM
آخر تحديث 2025/07/19 - 1:41 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 135 الشهر 11828 الكلي 11165440
الوقت الآن
السبت 2025/7/19 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير