مثقفون يحتفون برمز الشعر العربي
بغداد - حيدر عبد الرحمن الربيعي - ياسين ياس
بشراكة ثقافية بين الاتحاد العام للأدباء والكتّاب ودائرة العلاقات الثقافية العامة في وزارة الثقافة والسياحة والآثار اقيمت الثلاثاء الماضي على قاعة الجواهري في مبنى الاتحاد، جلسة للاحتفاء بالشاعر والمترجم الرائد ياسين طه حافظ بمناسبة اختياره رمزاً من رموز الشعر العربي للعام 2025 من قبل المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ،وادار الجلسة الشاعر عمر السراي امين عام اتحاد الادباء.
فيما أكد حافظ أنه (ومنذ طفولته، خطّ لنفسه طريقاً للاختلاف والتمرد على الأنساق المعتادة، وقد رافقه هذا الاختلاف طيلة مسيرته الشعرية منذ أول قصيدة كتبها وأول ديوان طبعه، وصولاً إلى قصائده الطويلة)، مشيراً إلى أن (على الشاعر أن يناضل من أجل قضاياه الإنسانية. وأن على الكاتب والشاعر، وكل من يدخل ميدان الكتابة والكلمة، أن يقرأ كثيراً، وأن يُحسن اختيار ما يقرأ، لأن الكتابة لدى الشاعر، خصوصاً، تتطلب خزيناً معرفياً واطلاعاً على عوالم الأفلام والترجمات والمشاهد الطبيعية؛ لتكوين صورة ذاتية وغير نمطية، وبالتالي كتابة قصيدة تمثل التجربة، فالشعر عمل إبداعي فردي).
فيما اكد رئيس الاتحاد عارف الساعدي، في كلمته أن (حافظ رمزنا الشعري والثقافي منذ أكثر من خمسين عاماً، معلناً في الوقت ذاته عن اختياره رئيساً فخرياً للاتحاد. وقرأ حافظ مجموعة من قصائده، ومنها(أستحضر فاطمة لأستريح، ولكنها هذي هي حياتي)، لتُختتم الجلسة بتكريم حافظ من قبل الاتحاد ووزارة الثقافة، وسط حفاوة ومحبة وحضور ثقافي ورسمي.
نبذة عن المحتفى به:
و حافظ (مواليد 1936، بغداد) هو شاعر، مترجم أدبي وصحفي بارز. تخرّج في قسم اللغات الأجنبية بجامعة بغداد (كلية التربية) عام 1961، وعمل مدرساً للغة الإنكليزية قبل التحول للعمل في الإعلام والثقافة، حيث شغل منصب أمين تحرير في مجلة الطلعة الأدبية ثم رئيس تحرير مجلة الثقافة الأجنبية، بدأ نشر الشعر في الستينيات، ويُعتبر من أبرز شعراء حركة التفعيلة، من دواوينه المعروفة: الوحش والذاكرة (1969)، قصائد الأعراف (1974)، الحرب (1985)، ليلة من زجاج (1987)، سمفونية المطر (2013)، ترجم العديد من الأعمال الأدبية العالمية إلى العربية، وشارك في ترجمة حوالي 16 كتاباً ونشر 28 ديواناً، وأصدرت أعماله الكاملة في أربعة مجلدات.