تهديد أقتصادي وأمني يطرق أبواب كردستان

نزهت حالي

بسبب عدم إرسال الرواتب من قبل الحكومة الفيدرالية، أصبحت الفاقة والفقر تُثقل كاهل حياة الكثيرين من شعب كردستان، وازدادت شكاوى الناس وسخطهم يومًا بعد يوم.إن هذا الوضع المالي والاقتصادي يُعد تهديدًا أمنيًا خطيرًا على استقرار إقليم كردستان، اذ يخلق استمرار هذا الوضع خطرًا حقيقيًا دائمًا، على أمل أن تتوصل أربيل وبغداد هذا الأسبوع إلى اتفاق ينهي معاناة الناس.

وفي حال استمرار عدم إرسال حصة ميزانية ورواتب شعب كردستان، فمن المهم جدًا أن ينظر كبار مسؤولي الإقليم، رؤساء وقيادات الاحزاب السياسية عامةً إلى هذه المسألة من منظور مختلف عن التنافسات الحزبية الضيقة، وألا يعتبروا هذا الوضع فرصة للنيل من بعضهم البعض، بل عليهم رؤيته كتهديد جدي وخطير على الإقليم وشعبه، حتى يتمكنوا من إيجاد حل جذري له.

أما إذا استمر الحال كالسابق، نفرح بفشل الآخر ونتهم بعضنا البعض ونغض النظر عن أخطائنا فلن يستمر هذا الوضع المأساوي فحسب، بل ستأتي أمور أسوأ لاحقًا.

وكما أعتقد دائمًا، قوتنا تكمن في وحدتنا وعملنا المؤسساتي، وضعفنا يكمن في تشتتنا وأعمالنا غير المؤسساتية.

بإمكاننا حل معظم مشاكلنا معًا وبعمل مؤسساتي ووطني، وكذلك يمكننا أن نمنع أولئك في بغداد الذين يستفيدون من ضعف الكرد وتشتتهم من استغلال هذا الوضع لمصالحهم.