أول الرسائل.. أول الأحلام
شوقي كريم حسن
الدكتور عارف الساعدي..رئيس الاتحاد العام للادباء والكتاب
الاستاذ الشاعر عمر السراي الامين العام للاتحاد المحترم
السادة في المكتب التنفيذي الجديد للاتحاد العام للأدباء والكتّاب العراقيين المحترمين
تحية تليق بمقام الثقافة والمسؤولية الوطنية…
مع تجدد المكتب التنفيذي، نرى أن المرحلة تفرض عليكم مهامًا كبرى لا يمكن تأجيلها أو تجاوزها، وأولها: إعادة النظر الجذرية في تركيبة الإدارات واللجان العاملة ضمن الاتحاد، وعلى رأسها إدارات النوادي الأدبية، واللجان الثقافية، ولجنة قبول الأعضاء. آن الأوان أن يتم فرز هذه الكيانات على أساس الكفاءة الأدبية، والنزاهة الثقافية، والقدرة على التواصل الحقيقي مع المشهد العراقي المتحوّل، لا على أساس الولاءات، أو المجاملات، أو الركون إلى أسماء لم تعد تُضيف شيئًا.يجب أن تُعاد صياغة دور هذه الجهات العاملة بحيث تتحوّل إلى خلايا إنتاج أدبي وفكري، لا مجرد تشكيلات جامدة لا يرى أثرها إلا في بيانات المناسبات أو اقامة ندوات وتواقيع كتب معروفة الاسباب والاغراض.وفي هذا السياق، لا يمكن تجاوز موضوع جريدة (الاتحاد)، التي تحوّلت، للأسف، من منبر يُفترض أن يكون صوت الاتحاد وثقافته، إلى نشرة داخلية محدودة التأثير، لا تصل إلى الشارع الثقافي العراقي، ولا تقرأها الأجيال الجديدة من الأدباء، ولا تُقدِّم صورة حقيقية عن واقعنا الأدبي.
أقولها بوضوح:
هذه الجريدة لم تعد تُفيد الاتحاد بشيء، واستمرارها بهذا الشكل هو استنزاف للموارد والطاقة والزمن.
بدلًا من ذلك، يمكن التفكير في إطلاق منصة رقمية حديثة، أو إصدار ثقافي متجدد يخضع لمعايير مهنية صارمة، ويُدار بكفاءة عالية، ويعكس التنوع والثراء في المشهد العراقي، ويُعبّر فعليًا عن صوت الأدباء. إن تجديدكم اليوم لا ينبغي أن يقتصر على الأشخاص، بل لا بد أن يمتد إلى الروح، والرؤية، والوسائل. ونحن ننتظر منكم خطوات حقيقية لا شعارات مؤقتة.
مع فائق التقدير والاحترام.
□ روائي الشعب