رولس رويس والإستهلاك فوق المظهري
خليل ابراهيم العبيدي
أعلنت شركة رولس رويس عن قيامها بافتتاح وكالة لها في إقليم كردستان ، ولها أن تفتخر بأنها تنتج افخر السيارات في العالم ، وانها من أغلى السيارات هي الأخرى في العالم ، والغريب في الامر أن بلادنا لم تكن تمتلك هذا التوجه من قبل ، ولم يك مجتمعنا يملك تلك الامكانية لشراء سيارة عادية ، فكيف بنا الآن ،، ونحن ،، نستورد ونشتري افخر انواع السيارات ، بل والإعلى ثمنا من اسواق وعالم السيارات ، والتساؤل المشروع هو ، من أين لنا بتلك الأموال ،كي نشتري ما كان يدخل قبل العام 2003 في عالم المحال .؟ وربما في رأي الكثير أننا بتنا نعيش في عالم الخيال ، من أين تأتي تلك الأموال .؟ الجواب دون تحفظ ، هذه الأموال تأتي من خزائن الوزارات او من تهريب النفط بدءا من جبل سنام حتى حصاروست لحساب بعض الشيوخ او بعض الاغوات ، او من تجارة السلاح او تهريب المخدرات ، ، والتفصيل لا حدود له ولا ابعاد ، ويبرز امامي المثل الشعبي الشهير ، ، متعبان بيهة،،
إن الترويج المريض للسيارات الثمينة والنادرة ، والركض وراء الارقام الصغيرة ما قبل العاشرة ، وما يمت إلى هذه السلوكيات من صلات توهم مفتعليها بانهم من علية القوم ، وان ما فوق الاستهلاك المظهري يدخل في خانة الاحترام ، وان الخطأ الفادح الذي لا يعرفه اصحاب تلك الأحلام ، أن المجتمع بسلوكهم هذا يضعهم حالا في موضع الاتهام ، وأنتم امام المواطن العادي قبل غيره محسوبين على الفور على فئة سراق المال العام ،
إن السيارات الغالية والعمارات العالية صارت في زمان الفقر تهما سارية ، وهي بحد ذاتها اقفاص محاكمات الاقتصاد . لانها تدخل في باب النفقات فوق المظهرية التي راحت في ظل بلد يشكو سوء الحال وتأخر التنمية ، وحال راكب الرولس رويس حال المگدي واوعليجتة قديفة ، امل أن تكون هذه إشارة لطيفة ، وان لا يكون وقعها عليهم وقع القذيفة.