حملات القتل اليومي

ضياء السعدي

 يحل على الشعوب العربية والإسلامية عيد الفطر المبارك في الوقت الذي تتصاعد فيه حملات القتل اليومي والتجويع والتشريد وهدم المنازل السكنية على رووس شاغليها بافعال القوة العسكرية النازية للكيان الصهيوني المتحالف مع الإمبريالية الأمريكية ومشروعها الشرق الأوسط الجديد في عدوان وحشي شرير لامسول والمتجرد نهائياً من الأخلاق والإنسانية ودون  اي اكتراث اورحمة لما توجبه الأديان السماوية والشرائع الأرضية من مواثيق ومبادئ تحمي البشرية جمعاء من العدوان والإبادة .

 لنستجيب ونحن نعيش أيام عيد الاضحى بما تدعو اليه ضمائرنا وبما يفرضه وجداننا وأبصارنا شاخصة نحو مايجري اليوم في غزة من مذابح دموية للبشر بالسلاح الاسرائيلي الأمريكي الصهيوني بتشديد مطالبتنا محامين ونقابات محامين لدول العالم وحكوماتها وبرلماناتها وكذلك المنظمات الدولية الحقوقية والإنسانية في صرخة واحدة موجهة لمجرمي الحرب مرتكبي جرائم قتل الشعوب بوقف قتل أبناء شعب فلسطين ووقف الحرب التي تدور رحاها على ارض غزة العربية الصامدة .

ثبات وصمود فلسطيني

ان تصريحات الرئيس الأمريكي ترامب المتضمنة الطلب من المملكتين الأردنية الهاشمية والعربية السعودية إعطاء اجزاء من أراضيها لشعب فلسطين في غزة او بيعها له لأغراض الاستثمار التجاري او طلب من دول أخرى قبول شعب فلسطين في أراضيها يعبر وبكل وقاحة عن عدم احترام حق الشعوب في العيش الامن في أوطانها التاريخية وبما يحمل من معاني سامية الرفعة ماضيا وحاضرا كما ان التهديد بقطع المعونات المالية المترتبه على المعاهدات المبرمة بين الأطراف الدولية  ذات العلاقة مع الكيان الصهيوني وحرمان شعبي مصر والأردن منها هي الأخرى وسيلة دنيئة لا اخلاقية من شأنها تخلي امريكا عن التزاماتها بما يتعارض واحكام القانون الدولي وشرعة الأمم المتحدة وقرارات مجلس الامن الدولي . ان الأمر الذي لايفهمه الرئيس ترامب ممثل الرأسمالية المتوحشة في عصرنا الراهن واسير العمل نحو شرق اوسط جديد من ان اوطان الشعوب الحرة هي ليست مجرد قطعة أرض وبالتالي فهو لايتورع في ممارسة العدوان اللامقبول انسانيا وقانونيا على حقوق الشعب الفلسطيني في وطنه العظيم فلسطين العربية وحقهم في العيش على أراضيهم كحق أصيل مكفول بالقواعد القانونية الدولية ولابد من حمايته وسيادته من جميع الانتهاكات التي اتخذت صورا وأشكالا مختلفه بما يؤمن دون العبث به بعيدا عن استخدام وسائل الإعدام والقتل والقهر والارهاب والقوة العسكرية الغاشمة لأغراض التهجير القسري لشعب فلسطين وإبعاده عن الوطن الأم سواء كان موقتا او دائما .

ان ثبات الشعب الفلسطيني وصمود مقاومته الباسلة رغم التضحيات الجسام يعبر عن الاقتدار والإرادة القوية بالتمسك العنيد بالوطن الفلسطيني والعزيز على كل أبناءه الغيارى والنشامى برغم ضريبة الدم والشهادة التي يدفعها يوميا قربانا من اجل البقاء في الوطن الفلسطيني بما يعبر عن عزمه وبكل صرامة على إلحاق الهزيمة النكراء بالمخططات الأمريكية الصهيونية استمرارا لإسقاطه من قبل كل محاولات إسقاط حق العوده ومشاريع الوطن البديل وتعديل الحدود الإقليمية وبعض الأراضي المجاورة لفلسطين .

والنصر دائما معقود لشعبنا الفلسطيني

 الامين العام المساعد لاتحاد المحامين العرب