رمضان فرصة للإبداع
علي جاسم الفهداوي
شاع لدى عدد غير محدود من الموظفين والطلبة التقاعس في شهر رمضان والتراجع في الأداء، منكفئين على قراءة القرآن الكريم وأداء العبادات، أذ يؤكد الأطباء أن شهر رمضان فرصة عظيمة للإبداع والتميز وأطلاق العنّان للأفكار، وتنظيم المهام، وزيادة الإنتاجية، لا التباطؤ الذي نشهده والتسويف، فالدول الناجحة تدرك أهمية الوقت، والأشخاص الأسوياء يدركون أهمية العمل، يذكر الدكتور جاسم الجزاع المختص بالشؤون الإدارية:»إنَّ إدارة الوقت تتطلب تنظيماً عالياً، وانضباطا ً شخصياً لا يخّل بروحانية الشهر الفضيل»، فمن أهم المعالجات لجعل رمضان فرصة للإنجاز هو: أستثمار ساعات الصباح الأولى فيكون الذهن متوقّد، وتعزيز الإجتماعات والمداولات بعد الظهر، بيد أنّ تقليل ساعات الدوام دون استراتيجية تتيح عدم تراكم الأعباء بعد رمضان، واذا ما علمنا أن شهر رمضان شهر تهذيب للنفس وصبر على المشّاق فينبغي أن توظف هذه القيمة في بيئة العمل مكان الإنزعاج والعصبية غير المبررة، كما لا بد من تغيير الصورة النمطية لشهر رمضان على أنّه شهر العبادة فقط دون الإنجاز خصوصاً اذا ما عدنا الى التاريخ سنجد بأن كلّ الأنتصارات والفتوحات والمعارك حدثت في شهر رمضان، مع مراعاة العادات الصحية من تجنب السهر والكافيين وعدم الإفراط في تناول الطعام الذي ينعكس سلباً على نشاط الإنسان.