ريشة الفهداوي تلاحق الاحداث وتمزج الفكاهة بالوجع: الكاريكاتير في العراق غني بالطاقات والموضوعات فقير بالرعاية
بغداد-صباح الخزعلي
احب الرسم منذ طفولته وكان مولعا برسم مايشاهده من مباريات بكرة القدم حتى دخوله كلية القانون بجامعة بغداد واكتشف ولعه ورغبته في ان يكون رساما ومن هنا انطلقت المسيرة الفنية لرسام الكاريكاتير عودة الفهداوي. الذي التقته (الزمان) ومعه كان هذا الحوار:
□ حدثنا عن البدايات وتحصيلك الدراسي؟
- اسمي عوده عبد خضير والاسم الفني عودة الفهداوي، دراستي الأكاديمية هي القانون حيث أكملت دراسة البكالوريوس في كلية القانون جامعة بغداد 2003 واعمل حالياً كمشاور قانوني اقدم في ديوان الرقابة المالية. كانت البدايات عفويه منذ الطفولة فالاطفال عاده يحبون ان يرسمون اي شيء ومن هنا كان تعلقي برسم ما احب من مشاهد لمباريات كرة القدم واستمر هذا الامر حتى دخولي الى كلية القانون حيث اكتشفت ولعي ورغبتي في ان اكون رساما ومن هنا انطلقت المسيرة حيث اقمت معرضين لرسوم كاريكاتير اثناء دراستي الجامعية وكانت بداية النشر في الصحافة عام 2005.
□ مراحل مهمة مررت بها؟
- من المراحل المهمة في البدايات كانت مرحلة تقليد الرسوم التي تنشر في مجلة الف باء للراحلين عباس فاضل و مؤيد نعمه فهذه الرسوم كانت النافذة الاولى التي اطللت من خلالها على عالم الكاريكاتير ولكن لم اكن اتصور بان اكون رسام كاريكاتير في يوم ما.
□ اول رسوماتك؟
- اول رسم كاريكاتير منشور لي في الصحافة الورقية كان عام 2005 تناول موضوع الثروة النفطية واستغلالها من قبل الفساد ونشر في صحيفه الدعوة.
□ كيف تعلمت فن الكاريكاتير؟ وبمن تأثرت؟
- لا يوجد في العراق مكان لتعليم رسم الكاريكاتير سواء في المؤسسات الرسمية أو الخاصة وبالتالي فتعلم رسم الكاريكاتير يعتمد على جهد الرسام ذاته وموهبته الفطرية التي تتمكن من مقاومة الظروف والاستمرار حتى تثمر رسام كاريكاتير ناضج فلا اماكن للتعلم ولا صحافة تحتضن الطاقات الواعدة ،وبالتالي رسام الكاريكاتير عليه أن يصنع نفسه بنفسه أما تأثري الاول كان برسوم المرحوم عباس فاضل في مجلة ألف باء وخصوصا موضوع الدلالات.
فن حي
□ لماذا فن الكاريكاتير بالذات؟
- أما لماذا هذا الفن، لأن الكاريكاتير فن حي ومشاكس فيه مميزات لا تتوفر باي فن اخر فهو يكثف الفكرة بشكل صورة مثل القمة في مسار الحدث المرسوم كما أنه لا يحتاج إلى وقت طويل ولا تكاليف كبيرة لانجازه فهو يلاحق الاحداث ساعة بساعة ويمزج الفكاهة بالجوع ليشكل وجع ممتع.
□ ماذا عن مشاركاتك؟
- شاركت في الكثير من المعارض والفعاليات المحلي والدولي منها المهرجانات السنوية التي تقام في القاهرة بالإضافة إلى عشرات المعارض الشخصية وفي مختلف الموضوعات لعل أكبرها كان في كربلاء ما بين الحرمين واستمر لمده ثلاثة ايام.
□ ابرز ماتناولته في رسوماتك؟
- تتناول رسومي المواضيع التي يتناولها رسام الكاريكاتير وهي ما يحصل في المجتمع وبالتالي فان سعه الموضوعات هي بسعة المجتمع وما يدور فيه ويحصل خصوصا الأوضاع الأمنية والسياسية وفي ظل هامش الحرية الكبير إلا أن أبرز ما انتجت هي مجموعة رسوم تخص زمن الحصار وقسوة التفاصيل اليومية التي طالت كل تفاصيله من مأكل ومشرب وملبس وكل شيء وتم إصدار هذه المجموعة بكتاب بطبعتين طبعة خاصة وطبعة على نفقة وزارة الشباب والرياضة ورسمت كذلك الظواهر السلبية ونقص الخدمات وبعض المواضيع الاخرى التي تهم المجتمع وتعبر عن العوز والمعاناة.
□ كيف تصف لنا فن الكاريكاتير؟
- فن الكاريكاتير في العراق غني بالطاقات والموضوعات فقير بالرعاية والمؤسسات فليس للكاريكاتير العراقي جمعية رسمية تعتني برسام الكاريكاتير وانتاجه ولولا مواقع التواصل الاجتماعي والإعلام الرقمي لا نقرض واندثر الكاريكاتير العراقي.