تأكيد زيادة إمدادات الطاقة عبر الربط العراقي التركي خلال الصيف
بغداد وأنقرة تحلان أزمة نفط الإقليم وتعزّزان التعاون الكهربائي
بغداد - ابتهال العربي
اتفقت بغداد وأنقرة، على حل الأزمات المتعلقة بتصدير نفط إقليم كردستان عبر تركيا، فيما شددتا على تعزيز الشراكة الاستراتيجية في مجال الطاقة الكهربائية. وقال بيان تلقته (الزمان) أمس إن (رئيس الوزراء محمد شياع السوداني استقبل في القصر الحكومي وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار، وجدد حرص الحكومة على تعزيز التعاون المشترك مع الشركات التركية في مختلف القطاعات، إلى جانب التعاون في مجال الطاقة، الذي تعمل الحكومة على تنويع مصادره، ومنها زيادة توريد الكهرباء عبر الربط البيني المشترك، وكذلك ما يتعلق بمشروع طريق التنمية الاستراتيجي)، مشددا على (توثيق التعاون في مجال المياه، بما يضمن واردات مائية منتظمة للعراق)، من جانبه، اعرب بيرقدار عن (رغبة بلاده في المزيد من التعاون مع العراق في مختلف المجالات، ومنها مشاريع المصافي والصناعات البتروكيماوية)، ودعا الى (أهمية تصدير النفط من البصرة عبر ميناء جيهان التركي)، وتطرق الى (مشروع طريق التنمية وما يتضمنه من فرص استثمارية واعدة). فيما أعلن وزير الكهرباء زياد علي فاضل، اتفاقه مع نظيره التركي، لزيادة طاقة التجهيز عبر خط الربط العراقي التركي إلى 600 ميغاواط. وأوضح بيان تلقته (الزمان) امس ان (فاضل استقبل في مكتبه وزير الطاقة التركي والوفد المرافق له بحضور السفير التركي في العراق أنيل بورا إينان، وجرى استعراض آفاق التعاون والشراكة بين البلدين في مجال الطاقة، وتحديدًا في قطاعي النقل والتوزيع وتطوير الشبكات الكهربائية المشتركة، وجدد دعوته للشركات التركية المتخصصة في مجال الطاقات المتجددة للعمل في العراق)، واكد فاضل ان (وزارته أكملت جميع الإجراءات اللوجستية والبنى التحتية اللازمة لزيادة طاقة التجهيز عبر خط الربط العراقي التركي إلى 600 ميغاواط)، مقترحًا (تشكيل لجنة فنية عليا مشتركة لمتابعة تنفيذ مقررات الاجتماع)، ولفت الى ان (الحكومة وضمن المنهاج الحكومي، تعمل على تنفيذ استراتيجية متكاملة لتنويع مصادر الطاقة من خلال حزمة مشاريع تشمل الربط الكهربائي مع دول الجوار، ومشاريع الدورة المركبة والطاقة الشمسية التي يجري تنفيذها على نطاق واسع في مختلف محافظات البلاد). من جانبه، اكد الوزير التركي أن (الأشهر المقبلة ستشهد مضاعفة إمدادات الكهرباء عبر الخط المشترك إلى 600 ميغاواط)، مجددا (حرص بلاده على تعزيز التعاون مع العراق في مختلف المجالات لا سيما قطاع الطاقة).
ونجحت الحكومتان العراقية والتركية في تموز الماضي بتشغيل خط الربط الكهربائي المشترك كسك جزرة 400 كي.في الذي يزود العراق حالياً بـ 300 ميغاواط. وطرح وزير النفط العراقي حيّان عبد الغني في وقت سابق، خلال أعمال اللجنة العراقية التركية المشتركة في 6 آذار الماضي، احتمالية زيادة الصادرات عبر ميناء جيهان التركي من نفط البصرة. وتوقف تصدير نفط الشمال عبر تركيا منذ 23 آذار 2023، وذلك عقب قرار صادر عن محكمة تحكيم دولية في باريس. في تطور، بحث رئيس حكومة كردستان مسرور البارزاني، مع وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي، إزالة جميع العقبات التي تعترض تصدير نفط الاقليم عبر ميناء جيهان في أقرب وقت ممكن.
وكان السوداني، قد تلقى في 9 آذار 2025، اتصالاً هاتفياً من مستشار الأمن القومي الأمريكي مايكل والتز، تطرق إلى عقود الشركات النفطية العاملة في الإقليم. وحث والتز خلال الاتصال، (الحكومة العراقية على التعاون مع حكومة كردستان لـحل النزاعات المتعلقة بالعقود وسداد المتأخرات المستحقة لشركات الطاقة الأمريكية). الى ذلك، أكد الخبير النفطي حمزة الجواهري، أن زيارة وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي إلى العراق، تأتي ضمن محاولات الضغط لإعادة تشغيل خط جيهان التركي، رغم الكلفة العالية التي يتحملها العراق عند تصدير النفط عبر هذا المسار.
وقال الجواهري في تصريح امس أن (خط جيهان التركي يكلف العراق نحو 35 دولارًا للبرميل الواحد، موزعة بين 16 دولارًا كلفة إنتاج، و15 إلى 20 دولارًا حصة الشركات وكلفة النقل، في حين أن تصدير النفط من الجنوب يكلف 6 دولارات فقط، مما يحقق أرباحًا صافية لا يمكن التفريط بها لصالح تشغيل الخط التركي)، مؤكداً إن (إعادة التصدير عبر جيهان تتطلب تصحيح الوضع القانوني للشركات مع بغداد، وهو ما يتعارض مع قانون الموازنة، حيث لا تغطي الأخيرة 16 دولارًا كلفة إنتاج البرميل).