الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
ثلاث نصائح مهمة للسياسيين والدبلوماسيين

بواسطة azzaman

ثلاث نصائح مهمة للسياسيين والدبلوماسيين

ضرغام الدباغ

 

1.تجنب أن تقدم النصائح:

لا تنصح أحداً ، ولا تقبل الاستدراج الذي يفضي  بك إلى تقديم نصيحة. الدبلوماسي لا ينصح، لأنه يتحدث بلسان وموقف حكومة بلاده، وهي لا تريد أن تلتزم بقرار أو بفكرة قد تنطوي على مسؤوليات ، بأي درجة كانت حيال ملف من الملفات ـ

2.لا تقبل الإجابة على سؤال « لنفترض «، « ماذا لو ..؟ «.

يعمد صحفيون متمرسون، صياغة أسئلة، قد تبدو غير واضحة، إلا أن التمعن بالسؤال يلاحظ أنه ينطوي على تساؤل بصيغ افتراضية بقوله « لنفترض « أو بسؤال غامض نسبيا « ماذا لو « وقد يستبد الحماس بالسياسي، أو الدبلوماسي، فيغوص في حالات افتراضية،  ويسترسل بحديث مجاني افتراضي لا داع له، غير موجود، ربما ليس لحكومته قرار معلن بحقها، أو هي سقوف لا ترغب حكومة بلاده إعلانها.

3.لا تقبل هدية من شخص/ جهة، لك، أو تحملها لشخص آخر أو جهة أخرى.

تمثل الهدية دون ريب، بادرة استلطاف، وإشارة إيجابية من شخص أو جهة، تريد أن تظهر الود لشخصية، أو حتى للدولة. والهدية ما لم تكن لها مناسبتها الواضحة، فتبدو أنها محاولة كسب ود لشخص / جهة لها معنى غامض، أو ربما محاولة لتليين موقفك أو موقف إدارتك حيال قضية معينة. يستحسن أن ترفضها بنعومة ولطف. ولكن بحزم.

أو قد يحاول شخص ما، صديق أو مسؤول  أن يستغلك علاقته بك للتأثير على جهة أو شخصية، لإيصال هدية، رسالة، قد تكون رسالة ملغومة، غير واضحة الهدف، أو في إطار عمل غير مشروع، فيستغل شخص أو  جهة ما استغلال شخصيتك وامتيازاتك وحصانتك الدبلوماسية في تجاوز حواجز وقوانين الكمارك. وأعلم أن لا حصانة لحامل الجواز الدبلوماسي في نقاط الكمارك إلا في بلد الاعتماد فقط، وحتى في البلد الذي انت فيه دبلوماسيا معتمداً، إلا أن السلطات، في حالة الاشتباه المؤكد، يحق لهم تفتيشك، ولك الحق أن تطلب حضور ممثل من سفارك ووزارة الخارجية في بلد الاعتماد. وقد يكون هدفك تقديم خدمة، صداقية أو إنسانية،(كإيصال دواء مثلاً) ولكنها قد تنقلب إلى مشكلة يصعب حلها. فلا تقبل لنفسك أن تكون واسطة تنقل فيها مواد مسموحة أو ممنوعة. الاعتذار بكلمات لطيفة. ستوفر عليك مشكلة . ومن المستحسن أن تصدر وزارات الخارجية أوامر باتة ملزمة لمنتسبيها، بعدم قبول طلبات حمل الهدايا والرسائل، مهما كان محتوى وفحوى الرسالة وخطياً كانت أو شفويه.

 

 


مشاهدات 206
الكاتب ضرغام الدباغ
أضيف 2025/03/17 - 4:01 PM
آخر تحديث 2025/03/18 - 11:26 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 44 الشهر 9793 الكلي 10570742
الوقت الآن
الأربعاء 2025/3/19 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير