الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
وزير النقل رزاق السعداوي في حوار رمضاني: العراق خارج طريق الحرير ومشروع ميناء الفاو لا يهدّد قناة السويس

بواسطة azzaman

وزير النقل رزاق السعداوي في حوار رمضانيالعراق خارج طريق الحرير ومشروع ميناء الفاو لا يهدّد قناة السويس

بغداد - الزمان

رأى وزير النقل رزاق محيبس السعداوي، ان المستقبل يعني النقل، وان النفط هو ما وصفه بـ (الغدار) لتفاوت اسعاره وخضوعه للمضاربات في السوق العالمية، واكد في حوار شهده ملتقى بحر العلوم للحوار السبت الماضي، خلال امسية رمضانية متميزة ان (النقل صديق في كل القطاعات وقد اكدت جائحة كورونا ان جميع القطاعات الاقتصادية شهدت خسائر باستثناء قطاع النقل الذي كان مربحاً). وحضر الحوار، الذي اداره التدريسي في العلوم السياسية بمعهد العلمين الدكتور قاسم الجنابي بحضور نخب علمية واختصاصية في قطاع الطاقة النظيفة والمواصلات والاعلام ما أضفى على المداخلات سمة معرفية بارزة، نظراً لما تضمنته من أفكار ومقترحات اشاد بها السعداوي.

طريق التنمية

وقدم وزير النقل وصفاً عاماً لطريق التنمية، الذي قال انه يعني الدخول الى التنمية، مشيراً في الحوار، الذي حمل عنوان (طريق التنمية ودوره في التكامل الاقليمي والدولي)، الى مكونات الطريق بوصفه مشروعاً اقتصادياً متكاملاً يشكل ميناء الفاو الكبير اهم مكوناته، وقال ان (المكون الثاني هو طريق السكة الحديدية الذي يبدأ من البصرة وينتهي في تركيا وانه مزود بسكة مزدوجة). أما المكون الثاني للمشروع فهو الطريق السريع الممتد من الفاو الى تركيا ثم يمتد الى اوربا، فيما يشمل المكون الرابع للمشروع المدينة الاقتصادية والصناعية التي تتألف من مشاريع كبرى. وكشف السعداوي عن ان (ميناء الفاو الكبير شيد كحالة افتراضية وليس على أسس ثابتة لان المشروع يحمل رؤية مستقبلية لغاية 2050 وسيلبي متطلبات النقل العالمي وتبلغ مساحته نحو 52 كيلو متراً مربعاً)، مؤكدا ان (المرحلة الاولى له شارفت على النهاية وتتألف من خمسة أرصفة). وأحاط السعداوي الحضور بمجمل التصورات التي تخص المشروع العملاق، الذي قال ان جميع الدول باركت خطواته وان طول القناة الملاحية له يبلغ 23 كيلو متراً). كما كشف عن ان (المرحلة الأولى للمشروع ستنتهي خلال العام الجاري وان مدناً صناعية تتوزع على طول الطريق بين الفاو و فيشخابور). وقال ان (شركة أمريكية رصينة تم التعاقد معها للاشراف المالي والحرص على اخضاع المشروع لمتطلبات الحوكمة وان لجاناً فنية وأمنية تم تشكيلها من قبل رئيس الوزراء، فضلاً عن لجنة وزارية رفيعة المستوى تتكفل بادارة المشروع وتضمن استمراره وعدم تلكئه اذا ما تغيرت حكومة السوداني، اي ان المشروع سيخضع لشروط الدولة وحمايتها، فيما تمت صياغة قانون خاص بطريق التنمية للحفاظ على ديمومته كما سيديره مجلس وزراء مصغر لتبسيط الاجراءات امام المستثمرين والقطاع الخاص والشركاء الآخرين). واكد السعداوي انه (تمت الاستعانة بتجارب الدول التي سبقت العراق في هذا المعترك من حيث الادارة ومواجهة التحديات)، التي قال السعداوي انها (تكمن في التمويل المالي وازالة الالغام والمقذوفات والتعارضات)، مشيراً الى ان الشركة الامريكية أوليفر تنظر في خيارات التمويل، كما ان (البحث جار مع كل من الامارات وقطر لدراسة طبيعة مشاركتهما، فيما تركت الخيارات مفتوحة لجميع الدول باستثناء اسرائيل لتحديد طبيعة مشاركتها في المشروع). وكشف أيضاً عن ان (تركيا ترغب بجعل المشاركة تمويلاً حكومياً واستثمارياً).

مسار فني

واكد السعداوي ان (طريق التنمية سيمر عبر كردستان في محافظة دهوك وان مساره فني بحت)، كما ان (المباحثات جارية مع ايران لبيان طبيعة مشاركتها، ولم نلمس اي اعتراض اقليمي، على العكس وجدنا تفاعلاً دولياً معه)، نافياً أيضاً ان (يكون مشروع طريق التنمية يهدد قناة السويس)، مؤكداً ان (مصر عرضت المشاركة فيه). والمفاجأة في حوار السعداوي الذي استغرق نحو ساعتين، انه كشف عن حقيقة غائبة مؤداها ان (العراق خارج مبادرة الحزام والطريق الصيني، وان اي وثيقة لم تؤكد دخول العراق فيها)،لكنه رأى ان (طريق التنمية سيتكامل مع طريق الحرير، اذا دخل العراق في هذا الاخير). ولفت راعي المنتدى الوزير والبرلماني الأسبق ابراهيم بحر العلوم الى ان المنتدى ومعهد العلمين سبق ان طرحا فكرة جديرة بالاهتمام والمراجعة، وانه شخصياً وراء مشروع تنموي مكمل من شأنه ان (يعزز أمن العراق ويجعله محوراً اقليمياً للغاز، المزود الى أوربا عبر تركيا)، شارحاً الوظيفة الايجابية للمشروع الذي قال انه (سيعزز أمن الطاقة ويطور الاقتصاد العراقي). وكان بحر العلوم قد اشاد في تغريدة على منصة اكس (بمشروع طريق التنمية)، وعده (طفرة مبتكرة لربط اسيا واوربا عبر تركيا وتحويل العراق الى مركز للنقل التجاري). وبدا الوزير الشاب رزاق السعداوي، محيطاً بموضوعه، مدركاً ابعاد المشروع الاقليمية والدولية، ومتحلياً بالجرأة والموضوعية في كشف بعض الحقائق المتصلة بطريق التنمية، كمشروع عملاق يعول عليه العراق لبناء مستقبل اقتصادي يؤمن الطاقة للعالم بشقيها النظيف والتقليدي.

 

 

 


مشاهدات 65
أضيف 2025/03/16 - 3:51 PM
آخر تحديث 2025/03/17 - 9:57 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 231 الشهر 8575 الكلي 10569524
الوقت الآن
الإثنين 2025/3/17 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير