حكمت يحصد الاضواء في كمامات وطن : مشكلة الدراما في التأليف والتسويق الخارجي
بغداد ـ رانيا الحمداني
دخل سامر حكمت عالم الإخراج في عمر 15 عاما، وهو طالب في معهد الدراسات الموسيقية، وسرعان ما أثبت أنه أحد المخرجين المهمين في شتى مجالات الإخراج، بما فيه إخراج الإعلانات والأغاني فضلا عن الدراما.
(الزمان) ألتقت حكمت وكان معه هذا الحوار للحديث عن تجربته الفنية، وأعماله القادمة .. وقد أستهل حديثه بالقول(المونتاج عالم مذهل، ومن خلال العمل اصبح لدي خبرة كافية بأسراره، لأن طموحي كان، أن اصبح مخرجا، ذلك ان الفن كالسلم، تبدأ بالصعود حتى الوصول الى الهدف) .
وأضاف (هناك العديد من الاعمال كانت جواز مروري للأضواء، لكن اكثر عملين ركزت عليهما الاضواء هما (كمامات وطن ) و (عالم الست وهيبة). مشيرا الى أن (الصعوبات التي تواجه تطور الدراما عديدة، مثل صعوبات التسويق الخارجي، والاعتماد على القنوات الفضائية في الإنتاج الدرامي، فأذا توقفت عن العمل، توقفت الاعمال الدرامية، هذه مشكلة بحد ذاتها، لذا نحتاج الى دعم من مؤسسات حكومية).وتابع حكمت (ان مشكلة الدراما، تكمن في التأليف، فهناك شحة في النصوص، ونحتاج الى نصوص رصينة ترتقي بمستوى الدراما، والأمر الأخر هو الاستسهال الذي يكون أحيانا من المخرج او من المنتج او في الانتاج ). مؤكدا أن (الإدارة الجيد للإنتاج، لن تختار الممثل الذي لا يشكل أضافة للعمل الفني، كما أن المجاملات التي تحدث على حساب العمل، دمرت الدراما العراقية.)
وعن رأيه في مستوى الدراما الرمضانية في الموسم الماضي، قال(لا يمكنني الحكم او تقييم الدراما العراقية، لأني غير متابع لجميع الأعمال ). مبينا ان (أعمال رمضان الحالي متوقع ان يكون هناك زخم من الأعمال كالعادة)، متمنيا ان(تكون هذه الاعمال على مستوى جيد وتروق للمشاهدين. )
وبخصوص الأعمال العربية التي أخرجها، أجاب ( أخرجت عددا من الأعمال العربية، مثل ( سقوط الخلافة ) من بطولة عباس نوري، و( وزارة ما تمت ) لعزت ابوعوف الله يرحمه ). مشيرا الى بعض المواقف التي واجهته خلال العمل، أذ قال ( نحن نعمل في وقت حرج، في اخر شهرين قبل شهر مضان، فمن المؤكد أن تحدث مواقف مؤثرة خلال العمل وأحيانا أخطاء، وهو أمر طبيعي لكل عمل فني ينتج تحت ضغط الوقت) .
وكشف حكمت، عن جزء ثالث ( لمسلسل عالم الست وهيبة )، دون أن يحدد وقت لبثه. مبينا انه (لا يهتم كثيرا للمشاركة في المهرجانات، فليس هي مقياس موضوعي لتقييم الفنانين، وانما المهم هو التركيز على جودة العمل وتقديم أعمال تحمل مضامين جديدة، تقودنا الى الجمهور الخارجي لإعطاء انطباع جيد عن الأعمال العراقية).