الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
تأثير الجهد البدني على قلب الرياضي في دراسة تحليلية

بواسطة azzaman

تأثير الجهد البدني على قلب الرياضي في دراسة تحليلية

 

بغداد- رمضان مهلهل سدخان

عن دار الجنوب للطباعة والنشر والتوزيع، صدرَ لاختصاصيّ فسيولوجيا التدريب الرياضي د. عبد الأمير هاشم الساعدي كتاب بعنوان «تأثير الجهد البدني على قلب الرياضي»، 2024، وتضمّنَ ثمانية مباحث ومقدمة وانتهى بقائمة مراجع. لاشكّ بأن فسيولوجيا التدريب الرياضي هو الدعامة الأساسية للارتقاء بمستوى الرياضيّ عبر دراسة تأثيرات أجهزة الجسم واستجابتها ووظائفها أثناء الحمل الرياضي. وبهذا فإن هذا الكتاب بمباحثه هذه من المؤمل أن يكون خير مساعد للمدرب والمختص في مجال كرة القدم، اللعبة التي أخذت حيزاً كبيراً في نفوس السواد الأعظم من الناس.ركّزَ الكتاب على لاعبي كرة القدم بمختلف فئاتهم، المحترفين منهم والهواة، أي أنه تناولَ اللاعبين بدءاً من فئة 7-9 سنوات مروراً بفئة الأشبال والشباب ووصولاً إلى اللاعبين المصنفين. كذلك شملت عينات هذا الكتاب ملاعب الصالات المغلقة والملاعب المفتوحة كونها تتطلب جهداً بدنياً كبيراً يضاهي الجهد المطلوب في كرة السلة من حيث الإجهاد الذي يتعرض له اللاعبون.تناولت الدراسة الأولى من هذا الكتاب تأثير الجهد البدني على أهم عضلة في جسم الإنسان ألا وهي عضلة القلب عبر دراسة موجاتها ومدتها ومقارنة ذلك بين لاعبي المسافات القصيرة ولاعبي كرة القدم. وفي الدراسة التالية، عرّج الكاتب صوب دراسة التكيفات الحاصلة في لاكتانات الدم وبعض الإنزيمات والهورمونات للاعبي كرة القدم ومقارنتها وفق خطوط اللعب المختلفة، ووجد بأن نسبة من حامض اللاكتيك موجودة في جسم اللاعبين بشكل متباين من لاعب إلى آخر.

الجهد البدني

كذلك درس الكتاب في المبحث الثالث أثر الجهد البدني على بعض المتغيرات الكيميائية الحيوية والوظيفية، وقد وضع الكاتب جملة من المؤشرات بعضها هرمونية وبعضها إنزيمية فضلاً عن دراسة التشكلات الدموية. لذلك أوصى بضرورة دراسة هرمون التستوستيرون وهرمون النمو وكذلك إجراء اختبارات بايوكيمياوية لإنزيمات أخرى لتكون مؤشرات لتقنين حمل التدريب الرياضي.

هذه المتغيرات الكيمياوية دُرِست باستفاضة في المبحث الرابع للوصول إلى مناهج تدريبية منسجمة مع لاعبي كرة القدم سواء في الصالات أم في الساحات المفتوحة من أجل التعرف على الفروق بين هاتين الفئتين من اللاعبين من حيث الدلائل الوظيفية والمتغيرات الكيمياوية ومسألة تركيز الانتباه. وخلص إلى أن تفوق لاعبي الساحات المفتوحة في تركيز الدم لاعتمادهم على استمرار الامداد بالدم المحمل بالأوكسجين، بينما حافظَ لاعبو الصالات على نسبة السكر بالدم الذي يشير إلى قدرة في آليات التحكم أفضل من لاعبي الساحات المفتوحة.

بعد ذلك، تناولت الدراسات اللاحقة من الكتاب بعض الصفات البدنية الخاصة وعلاقتها ببعض المتغيرات الفسيولوجية لدى فئة الشباب بكرة القدم؛ ثم انطلق لمعرفة مدى تأثير التدريبات التوافقية المنفردة والجماعية على بعض المتغيرات الكيمياوية والوظيفية والبدنية والمهارية؛ وكذلك تطرق إلى أسس المبتدئين في كرة القدم ومبادئ تنمية العناصر البدنية لفئة 7-9 سنوات.

عضلة فخذية

وانتهى الكتاب بدراسة مهمة قارنت بين الهيموغلوبين المشبع بالأوكسجين في أوقات الراحة وفي أوقات الضغط والجهد البدني للعضلة الفخذية المستقيمة لدى لاعبي كرة القدم عموماً.

وبهذا المباحث الثمانية التي ضمّها الكتاب، يقدّم لنا الباحث جملة من الأسس العلمية التي لابد أن ترافق الإنجاز الرياضي لاسيما فيما يخص جوانب التدريب والفسلجة الرياضية كون العامل البدني والوظيفي للرياضي هو الأساس في تقدم أية لعبة وتطورها. إذ كلما كانت الكوادر التدريبية والفنية المسؤولة عن لاعبي كرة القدم ملمّة بالأسس البدنية والوظيفية للرياضي، كانت مهمتها أسهل، وسارت عملية تطور الرياضي بشكل آمن. ذلك لأن البناء التكتيكي والفني للاعبين يعـــــــتمد على الأساس البدني والقدرة الوظيــــــــفية لأجهزة الجسم لاسيما عضلة القلب.


مشاهدات 24
أضيف 2025/03/04 - 2:57 PM
آخر تحديث 2025/03/05 - 2:06 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 53 الشهر 2183 الكلي 10463132
الوقت الآن
الأربعاء 2025/3/5 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير