التعاون على الخير والنصيحة
عبد الهادي البابي
مهما بلغت منزلة الإنسان من العلم ، ومهما عظمت مكانته في الثقافة والسياسة وحتى الدين يظل مفتقراً إلى النصيحة والإرشاد، حتى من الأشخاص ( العاديين ) إذ ربما كشفوا له عن شئ أو أشياء لم يلتفت إليها، ومن رأى نفسه فوق النقد، وأدعى أنه بلغ الشوط الأخير وأحاط بكل شئ علماً، فذلك هو الغرور الذي يؤدي إلى ظلمات الهاوية، فهذا علي بن أبي طالب عليه السلام يقول :[رحم الله من أهدى إليّ عيوبي ]! وقال عليه السلام في مناسبة أخرى :[ فإني لست بنفسي فوق أن أخطيء ].
إن قبول النصيحة وأحترام رأي المقابل ينم عن الشجاعة وهو تجســــــــيد لأروع مقاصد الحرية ، وهو الطريق الى قلوب الناس وعقولهم ، وهو خير وسيلة لإنهاءجميع الخلافات في المجتمع .