الأمير و سندريلا
منار رياض الوزان
في هذه الحياة وفي أغلب الأحيان سوف يظن كل إنسان فقير أنه سوف يبقى على هذه الحال ولن يتطور او يتحسن مستواه المادي او الاجتماعي.
ولكن ما لا يعلمه الكثير هو أن قدرة الله تعالى أكبر من كل شئ بل وتتحدى المستحيل احياناً خصوصاً عندما يتعلق الأمر في تعويض إنسان أراد الله سبحانه وتعالى تعويضه على كل ما فقده في الحياة من مال او شخص عزيز أو حتى أبسط الأشياء وهي احترام الناس له.نعم،لا تستغرب عزيزي القارئ احترام الناس له ولأن في أغلب الأحيان عندما يشاهدون الناس إنسان فقير لا يملك شئ او أموال او حتى مركز اجتماعي سوف لن يحترمه الناس ويستحقرونه ويجعلون منه مادة للسخرية بل وكثير من الأحيان لا يبالون له خصوصاً عندما يكون انسان ذو قلب طيب ونية صافية فسوف لن يعطيه أحد حقه لكونه متسامح وسوف يسامحهم على كل شئ. ولكن ما لا يعلمه الكثيرون هو أن الله تعالى وعد الإنسان الطيب ذو النية الصافية الذي لا يؤذي احداً ولا يأكل مال حرام بالتعويض.
كما قال الله تعالى:-
(إِلَّا الَّذينَ صَبَروا وَعَمِلُوا الصّالِحاتِ أُولـئِكَ لَهُم مَغفِرَةٌ وَأَجرٌ كَبيرٌ)
(إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِمَا صَبَرُوا أَنَّهُمْ هُمُ الْفَائِزُونَ).في النهاية و يوماً ما في المستقبل القريب سوف تكون انت الأمير الذي يمتلك كل شئ وتحقق كل ما تصبو إليه و تتمناه وسوف تكونين انت سندريلا التي تَغير قدرها للأحسن والافضل وأكثر مما تمنته واكثر.
الاهم هو أنه يجب أن لا نيأس لأن الله تعالى لا يحب الإنسان المتشائم والسلبي بل يجب أن نثق بقدرته تعالى وبقوة دعائنا له وإمكانية تحقيقه.
ولأن كل شئ تفكر به سلبي او إيجابي سوف تجذبه لحياتك لا محال كما قال الإمام علي (عليه السلام) «اقداركم تؤخذ من افواهكم»