لمن تقرع الاجراس
اتاوات وليست اشتراكات
هاشم حسن التميمي
مايحدث في شوارع بغداد يستفز مشاعر الناس قبل سواق المركبات ويتلخص بظهور مفارز مدنية في الشوارع والتقاطعات المهمة توقف السيارات وتنتزع منهم ( اتاوات) بدون وصولات ويقال انها تذهب لجيوب مليشيات ومتنفذين.
ويسفر عن هذه العملية التي تجري كل يوم على مدار الساعة وينتج عنها صراعات وصراخ وشتائم واختناقات مرورية وهروب اصحاب المركبات واختيار طرق فرعية لتجنب الدفع الذين يصفونه سرقات لجهات معينة بغطاء هيئة النقل الخاص والتي يفترض انها تنظم النقل ولا تحدث فوضى بعد ان فشلت بادخال السيارات العامة للكراجات بتناسق ونظام لاسيما ان الحكومة انفقت عليها المليارات لكنها الان مهجورة وتركت اصحاب الكيات يتنافسون في اماكن غير مخصصة تعكس وجها متخلفا للعاصمة والتي تحتفل الان بوصفها عاصمة السياحة العربية وهذه بصراحة نكتة ساخرة لايصدقها مجنون وليس عاقل ..!
نتذكر قبل ثلاثة عقود وايام الحصار ممارسات لجمع اموال من اصحاب المحلات والدور السكنية بحجة الاعمار. والاحتفالات الوطنية. حينها كتبنا مقالا بعنوان ( اتاوات وليست تبرعات) على اثره استنفرت اجهزت الدولة واوقفت هذه الاتاوات ويتكرر ذلك اليوم بذريعة مجالس العزاء ومساندة غزة وتنظيم النقل ورعاية الايتام ومرضى السرطان ونكرر ما قلناه ان مايجري اتاوات واختلاسات في غياب الحكومة وصمتها وابتزاز للمواطنين في وضح النهار والحصيلة. مليارات. وليس. دراهم وارتفاع باجور النقل تضاف لمعاناة الاختناقات المرورية وهدر ربع النهار للتنقل بين موقع العمل ومحلات السكن والحكومة لاترى ولا تسمع وتتكلم فقط …!