المالكي يحذر من مؤامرات الفتنة والالتفاف على العملية الديمقراطية
بغداد – الزمان
حذر رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، من محاولات للالتفاف على العملية السياسية في العراق، مؤكداً أن الفتنة إذا وقعت ستكون لها عواقب وخيمة. وقال المالكي خلال المؤتمر التأسيسي لرؤساء قبائل وشيوخ عشائر كربلاء (أهمية الحذر من بقايا داعش وحزب البعث المنحل)، محذراً من أن (هؤلاء يشكلون أدوات للفتنة التي تهدد منجزات الشعب العراقي بعد التخلص من حقبة الدكتاتورية)، وتابع ان (هناك ضغوطًا تمارس لغرض إلغاء هيئة المساءلة والعدالة والسماح بخروج الإرهابيين من السجون)، مبينا ان (ائتلافه لن يسمح بذلك)، مشيرا الى (ضرورة الوقوف في وجه من يحاولون تكرار التجربة السورية في العراق)، واستطرد بالقول ان (العراق بلد مستقر وديمقراطي، برغم وجود بعض الثغرات والاختراقات التي يجب الانتباه إليها)، وشدد على القول ان (من وصفهم بـالطائفيين والبعثيين، بدأوا يتحركون في غفلة من الأجهزة الأمنية، لكن مادمنا موجودين والسلاح بيدنا، فسيندمون).
إنجاز وطني
وكان المالكي، قد وصف عملية القبض على قتلة الشهيد محمد باقر الصدر، بأنه إنجاز وطني عظيم يعكس تفاني جهاز الأمن الوطني في تحقيق العدالة وملاحقة المجرمين. وقال المالكي في تدوينة على منصة إكس امس (أتقدم بجزيل الشكر والتقدير لرئيس جهاز الأمن الوطني العراقي وللضباط والمنتسبين كافة، لجهودهم الكبيرة في حماية أمن الوطن والمواطنين)، مؤكدا ان (القبض على هذه الخلية، والمتورطة في اغتيال الصدر وشقيقته، فضلا عن اغتيال وتصفية كوكبة من الشخصيات الدينية والوطنية، يعد إنجازًا وطنيًا عظيمًا يعكس تفانيكم في تحقيق العدالة وملاحقة المجرمين)، ومضى الى القول ان (عملكم الدؤوب وسهركم على أمن العراق هو موضع فخر واعتزاز لكل العراقيين، نسأل الله أن يوفقكم ويسدد خطاكم في خدمة هذا الوطن العزيز، وأن يحفظكم من كل سوء). الى ذلك، اكد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، ان الحكومة الاتحادية التي يرأسها حاليا تشكلت بظروف شهدت عزوفا عن المشاركة بالانتخابات وتراجع ثقة المواطنين بالنظام السياسي في البلاد. وقال السوداني خلال ترأسه جلسة حوارية بحضور مجموعة من الباحثين و الدبلوماسيين والخبراء امس ان (حكومته تشكلت في ظروف شهدت عزوف البعض عن المشاركة بالانتخابات وتراجع الثقة بالنظام السياسي)، وأضاف ان (البرنامج الحكومي أُعدّ ليكون قابلاً للتطبيق من أجل تعزيز ثقة المواطن بالحكومة، وقد تحققت نسبٌ متقدمة في تنفيذه وتحقيق مستهدفاته)، وأشار البيان الى ان (اللقاء ناقش استدامة الاستقرار في العراق، وتحقيق التنمية المستدامة، ومعالجة الفقر والبطالة، ومحاور اقتصادية، فضلاً عن علاقات العراق الإقليمية والدولية، وما تحقق من إنجازات وأهداف في هذه المجالات). ونالت الحكومة الاتحادية الحالية ثقةَ مجلس النواب في 27 تشرين الأول من العام 2022، بعد مخاض عسير استمر لعام كامل على الانتخابات النيابية في العراق، بدون تشكيل حكومة و انسحاب الكتلة الصدرية التي كانت أكبر الكتل.