كلية الإعلام بجامعة بغداد تدخل تصنيف التايمز للمرة الأولى

مقترحات لإستحداث مناهج متخصّصة في قسم الصحافة

بغداد - ابتهال العربي

اقترحت لجنة المجلس الصناعي لقسم الصحافة في كلية الإعلام بجامعة بغداد، تعديل واضافة مناهج دراسية متخصصة ، واقامة ورش تدريبية عملية لطلبة القسم داخل الجامعة وخارجها، بهدف التحول إلى قسم الصحافة الرقمية، وذلك بحضور رئيس اللجنة ازهار صبيح، والأعضاء كل من التديسيين في قسم الصحافة فلاح حسن الخطاط، رسل محمد عباس، وممثلين عن صحف الزمان والدستور وطريق الشعب، ومجلة شبكة الاعلام العراقي. وتطرقت اللجنة خلال جلستها الثانية الى (اهمية مواكبة التغيرات السريعة في العالم، ودعم الجانب التقني باستحداث مواد تدريسية وإضافة وتعديل مواد إلى المناهج بما يتناسب مع التطور التكنلوجي).

تحديد عناوين

وركزت اللجنة على ( ضرورة تنظيم ورش وندوات للمراحل الدراسية الثانية والثالثة، وتحديد عناوين الورش والندوات المراد تقديمها للطلبة داخل الكلية وخارجها، والتي تشمل دورساً نظرية وتطبيقية عن الصحافة الرقمية من حيث الجوهر، وايصال الصحفي والإعلامي الرسالة الصحفية عبر الوسائل الرقمية، مع الأخذ بنظر الاعتبار التغيرات في العالم التقني، وتطوير مهارات وامكانيات الطالب في مجال الصحافة والإعلام الرقمي لزجه في سوق العمل، بما ينسجم مع برنامج إعداد خبرات تتماشى مع بيئة العمل المهني في هذا المجال)، واشار الأعضاء إلى (أهمية اضافة مواد حديثة عن الصحافة الرقمية تخدم الخريجين ممن يرومون للعمل في المؤسسات الصحفية، واستحداث مواد عن الصحافة الاستقصائية، ومراعاة المزج بين التدريب النظري والعملي في تعديل المهنج مثل اضافة مواد بودكاست وصناعة المحتوى الرقمي بتفرعاته)، وطرحت اللجنة عدة افكار ومقترحات تتضمن (إعداد طالب مختص، تحديد المؤسسات الصحفية والإعلامية الواجب التعاون معها لتدريب الطلبة، عقد مذكرة تفاهم بين الكلية وتلك المؤسسات لتخريج طلبة متخصصين في مجالات صحفية متعددة، تغذية ثقافة ومواهب وقدرات الطالب، وتعزيز ثقته بتحقيق أهدافه وصموحاته بعد التخرج)، واشتملت المقترحات الأساسية التي ناقشتها اللجنة في الجلسة على (التخصصات المطلوب استحداثها للدراسات الأولية التي تخدم سوق العمل خلال السنوات المقبلة مع بيان نبذة عن تلك التخصصات، بيان الرأي بالمناهج الدراسية التي تستلزم أن تضاف او تحدث لتواكب التطورات العلمية الحديثة وسوق العمل، إمكانية توفير تدريب صيفي للطلبة، وتقديم تقرير دوري سنوي بخصوص ماذُكر). وكانت كلية الإعلام بجامعة بغداد، قد دخلت الى تصنيف التايمز العالمي للعام الجاري، ضمن فئة دراسات الاتصال والإعلام، وتعد الجامعة العراقية الوحيدة التي ظهرت في التصنيف ضمن هذا التخصص.

تصنيف التايمز

وأعرب عميد كلية الإعلام، عمار طاهر، عن (فخره بإدراج تخصص الإعلام في جامعة بغداد ضمن تصنيف التايمز)، مؤكداً ان (ذلك يعد شهادة دولية على جودة التعليم والبحث العلمي الذي تقدمه الكلية)، وأوضح طاهر ان (هذا الإنجاز الكبير جاء بفضل جهود دامت لاكثرمن ثلاث سنوات، سعت فيها الكلية على تحقيق هذا الحلم بكل عزم وإصرار، بمشاركة أساتذة الكلية وباحثيها وطلبتها)، مبيناً ان (هذا الامر الذي يضعنا أمام مسؤولية أكبر لمواصلة التطوير والارتقاء بالعملية التعليمية، بما يتماشى مع المعايير العالمية)، وأضاف ان (دخول كلية الإعلام إلى هذا التصنيف، لم يكن ليصبح واقعاً دون الدعم المتواصل من وزير التعليم ورئاسة جامعة بغداد، والمساعدين العلمي والإداري للجامعة)، ويشير الباحثون الى ان (تصنيف دراسات الاتصال والإعلام يعتمد على منهجية ترتكز إلى مؤشرات الأداء الموثوقة نفسها المستخدمة في تصنيفات التايمز للتعليم العالي للجامعات العالمية، مع إجراء تعديلات منهجية لتلبية خصوصية هذا التخصص، وتستند المنهجية على بيانات موثوقة، تشمل 157 مليون استشهاد من منشورات أكاديمية، 18 مليون منشور بحثي، فضلاً عن استجابات 93 ألف باحث عالمي)، ويهدف التصنيف إلى (تقييم الأداء الأكاديمي والبحثي للمؤسسات التعليمية في مجال دراسات الاتصال والإعلام، مع التركيز على جودة التعليم، الابتكار، وتأثير البحث العلمي، كما يوفر مرجعاً عالمياً للطلاب والباحثين وصناع القرار، لاختيار المؤسسات الرائدة في هذا المجال)، وعلق مختصون على هذا المنجز العلمي النوعي بأنه (يمثل خطوة نوعية في مسيرة كلية الاعلام العلمية، ويؤكد ريادتها الأكاديمية ودورها المهم في تطوير الدراسات الإعلامية على المستويين المحلي والدولي، ويمهد هذا الاعتراف العالمي الطريق أمام مزيد من الإنجازات المستقبلية التي ترسخ مكانة الإعلام العراقي على الخارطة العالمية).