مبعوث غوتيريش يصل إلى دمشق وتوقّع لقاء قائد تحرير الشام

العراق يطرح خطة لمستقبل سوريا والبارزاني يثمّن موقف الشرع

بغداد - ابتهال العربي

أربيل - فريد حسن

طرح العراق في اجتماع وزاري ضم الأردن وتركيا ومصر، خطة شاملة للعمل بشأن مستقبل سوريا.وقال وزير الخارجية فؤاد حسين في مؤتمر مشترك مع وزراء خارجية الأردن وتركيا ومصر امس ان (الوضع في سوريا يهم العراقيين كافة، كون استقرارها أمنيا وسياسيا له انعكاس على استقرار العراق، ولهذا طرحنا ورقة شاملة تتضمن خطة عمل لمستقبل سوريا)، مؤكدا ان (اجتماع العقبة كان للدول المؤثرة والمتأثرة في الوضع السوري، وأكدنا بأننا لا نريد ليبيا ثانية في المنطقة)، مبينا ان (المؤتمر أكد العمل لخلق حالة من الاستقرار في سوريا)، مشددا على انه (يجب أن يكون النظام في سوريا شاملاً لجميع المكونات الموجودة في سوريا واحترام حقوق الإنسان والمرأة)، ومضى الى القول ان (العملية السياسية في سوريا يجب أن تتسم بالحفاظ على حقوق السوريين وعدم اتخاذ أي سياسة إقصائية تجاه المكونات الأخرى)، أضاف انه (من المهم خلق حالة من الاستقرار في سوريا وعودة اللاجئين إلى سوريا).

 من جانبه، أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، أن المملكة الأردنية الهاشمية تريد للمرحلة السورية المقبلة أن تشمل جميع المكونات.وقال الصفدي خلال المؤتمر (نريد للمرحلة السورية المقبلة أن تشمل جميع المكونات وإطلاق عملية سياسية سورية- سورية). في غضون ذلك، رحب رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني (البارتي) مسعود البارزاني، بالتصريح الذي ادلى به مؤخرا رئيس هيئة تحرير الشام احمد الشرع بشأن الشعب الكردي في سوريا.وقال البارزاني في رسالة تعقيبا على التصريح إن (هذه الرؤية تجاه الاكراد ومستقبل سوريا، موضعُ سرور وترحيب من قبلنا، ونأمل بأن تكون بداية لتصحيح مسار التاريخ وإنهاء الممارسات الخاطئة و المجحفة التي كانت تُرتَكَب بحق الشعب الكردي في سوريا)، وأضاف ان (مثل هذا المنظور يمثل منطلقاً يمهّد لبناء سوريا قوية)، مشددا على انه (يجب على الاكراد والعرب وجميع مكونات سوريا الأخرى، اغتنام هذه الفرصة للمشاركة معاً في بناء سوريا مستقرة وحرّة وديمقراطية). في تطور، وصل مبعثوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا غير بيدرسن إلى دمشق.وقالت الناطقة باسمه جنيفر فنتون ان (بيدرسن وصل الى سوريا).  ولم توضح ما إذا كان سيلتفي بقائد هيئة تحرير الشام التي قادت فصائل المعارضة المسلحة التي أسقطت حكم بشار الأسد. وبدأت هيئة تحرير الشام هجوماً واسعاً في 27 تشرين الثاني، انطلاقاً من شمال سوريا، مكنها من دخول دمشق وإعلان إسقاط الأسد بعد 13 عاماً من نزاع دام في البلاد.  ودعا بيدرسن في الأيام الأخيرة إلى (تنفيذ عملية انتقالية وصفها بالجامعة لتجنّب حرب أهلية جديدة في سوريا.وشارك بيدرسن في العقبة إلى جانب وزراء عرب ومن الاتحاد الأوربي وتركيا في مناقشات بشأن سوريا. وأيد المشاركون (تشكيل هيئة حكم انتقالية جامعة بتوافق سوري، تتيح الانتقال إلى نظام سياسي يلبي طموحات الشعب السوري بكل مكوناته، عبر انتخابات حرة ونزيهة، تشرف عليها الأمم المتحدة).