الجزائر تتبنّى إستضافة المباريات المقبلة للمنتخب الفلسطيني
الجزائر، (أ ف ب) - أخذت الجزائر على عاتقها استضافة والتكفل بمصاريف المباريات المقبلة للمنتخب الفلسطيني، إن كانت ودية أو رسمية، أولها في 21 تشرين الثاني/ ضد أستراليا في التصفيات المزدوجة المؤهلة لمونديال 2026 وكأس آسيا 2027، وفق ما أعلن الأحد الاتحاد الجزائري لكرة القدم.وجاء هذا القرار تلبية للطلب الذي تقدم به رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم جبريل الرجوب بهذا الخصوص الى السلطات الجزائرية.وقال الاتحاد الجزائري للعبة في بيان الأحد «تنفيذاً لتوجيهات السلطات العليا للبلاد وبناء على طلب من رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، السيد جبريل الرجوب، تقرر الجزائر استضافة كل مباريات المنتخب الفلسطيني لكرة القدم في تصفيات كأس العالم 2026 وكأس آسيا للأمم 2027، والتكفل بكل التكاليف المتعلقة بهذه الأحداث الرياضية».وتابع «في هذا السياق، يعلن رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم السيد وليد صادي، أن بلادنا ستستضيف المباراة الرسمية بين فلسطين وأستراليا، المقرر إجراؤها يوم 21 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، والتي تدخل في إطار تصفيات كأس العالم 2026).
مجموعة تاسعة
ووقع المنتخب الفلسطيني في التصفيات المزدوجة المؤهلة لمونديال 2026، المقرر في الولايات المتحدة والمكسيك كندا، ونهائيات كأس آسيا 2027 المقررة في السعودية، ضمن المجموعة التاسعة التي تضم أستراليا ولبنان والمتأهل من الدور الأول بين المالديف وبنغلادش (تعادلا ذهاباً 1-1 والإياب الثلاثاء).ويشارك المنتخب الفلسطيني في نهائيات كأس اسيا المقبلة المقررة بين 12 كانون الثاني/يناير و10 شباط/فبراير 2024 في قطر، حيث يلعب ضمن المجموعة الثالثة بجانب إيران والإمارات وهونغ كونغ. وفي باريس, لجأ الاتحاد الفرنسي لكرة القدم الى مجلس الأخلاقيات التابع له للنظر بما نشره مدافع نادي نيس والمنتخب الجزائري يوسف عطال من «دعوات الى العنف» في دعمه للفلسطينيين في الصراع القائم حالياً مع إسرائيل، وذلك وفق ما أفاد الأحد رئيسه فيليب ديالو.وبعد ثمانية أيام على شن عناصر حماس الهجوم الأكثر دموية في تاريخ إسرائيل، ردت الأخيرة بقصف عنيف على غزة أسفر عن سقوط أكثر من 2450 قتيلاً.
وارتفعت الأصوات منذ السبت، بينها لرئيس بلدية نيس كريستيان استروزي والمجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا، للتنديد بمقطع فيديو نشره عطال في حسابه على إنستغرام اعتُبِر معادياً للسامية ويدعو الى العنف.وحذف ظهير نيس هذا المنشور وتقدم باعتذاره، في وقت لم تستطع وكالة فرانس برس التحقق من محتواه بشكل مستقل.وفي بيان صحافي، أدان رئيس الاتحاد الفرنسي ديالو «دعوات العنف التي أطلقها اللاعب» البالغ من العمر 27 عاماً. وقال «إنها تتعارض مع أخلاقيات رياضتنا والقيم التي تدافع عنها كرة القدم بلا كلل».وتابع «يدين الاتحاد الفرنسي لكرة القدم هذه الممارسات بأقصى درجات الحزم. لا يمكن قبول خطاب الكراهية»، معلناً أنه احتكم الى مجلس الأخلاقيات في الاتحاد للنظر في المسألة.
وفي منشور جديد الأحد، اعتذر عطال قائلاً «أعلم أن منشوري صدم العديد من الأشخاص، ولم يكن ذلك في نيتي وأعتذر عن ذلك»، مضيفاً أنه يريد «توضيح وجهة نظره من دون أي غموض: أدين بشدة جميع أشكال العنف في أي مكان في العالم، وأنا أدعم جميع الضحايا».وختم قائلاً «لن أؤيد أبداً رسالة كراهية. السلام هو المثل الأعلى الذي أؤمن به إيماناً راسخاً».وأفاد مكتب المدعي العام في نيس خلال اتصال مع فرانس برس أنه ما زال حتى الآن خارج هذه القضية.وفي رسالة نُشرت السبت على موقع «أكس» (تويتر سابقا)، قال أستروزي إنه ينتظر رسالة اعتذار من الظهير الدولي الجزائري وإذا لم يفعل ذلك «لن يكون له أي مكان في نادينا».وقُتل أكثر من 1400 شخص في إسرائيل خلال الهجوم الذي نفذته حركة حماس الفلسطينية في 7 تشرين الأول/أكتوبر، معظمهم من المدنيين، وتم احتجاز أكثر من 120 شخصاً كرهائن، وفقاً لمسؤولين إسرائيليين.وفي غزة، أدى الرد الإسرائيلي الى مقتل 2450 شخصاً، من بينهم أكثر من 700 طفل، إضافة الى إصابة 9200 آخرين، وفقاً لتقرير صادر عن السلطات المحلية.