للتاريخ لسان

إنتصار الجنابي

عند مرورك بمحافظة ديالى وعلى بعد 35 كم شمال شرق بغداد هناك تنطق مملكة عرقية بجذورها التاريخية وهي إحدى ممالك الدولة السومرية..

إنها اشنونا تلك التسمية القديمة اما اليوم فهي تسمى بتل اسمر بالقرب من مدينة بهرز التابعة لقضاء بعقوبة .

شيدت تلك المملكة على نهري دجلة والفرات في الالف الثالث ق.م في عهد حكم الملك نبوخذ نصر  هذا وقد  تمكن العيلاميون من احتلالها في فترة حكم  الملك شمشي ادد الآشوري ولكن بعد مضي من الزمن تمكن حمورابي من استعادتها وضمها إلى الحكم البابلي.

كان أول اكتشاف لتلك المملكة في بداية القرن العشرين حيث بدأت أعمال التنقيب عنها عام 1930 وقد اكتشفت فيها تل اسمر بالإضافة إلى تل اجرب وتل اتشالي وتل خفاجي.

تلك هي اشنونا يتحدث عنها التاريخ رغم صمت الزمان  ورغم الغموض الذي مازال يكتنفها فإن للتاريخ لسان يحكي عن آثار الأمم الماضية التي رحلت مع مضي العصور .

لابد أن انقف على عتبات تلك الحضارات التي يان بها الحاضر معللا  سكوته بثورة الطبقات الجيولوجية التي طمرت تلك الحضارات ومحت ملامحها التي لم يبقى منها سوى جدران متهالكة وسقوف خاوية 

نعم لابد من الحديث عن آثارنا وتسليط الضوء عليها لكي ترعاها الجهات ذات الاختصاص حينما تسمع نداء المثقفين من أبناء الوطن ومن المولعين بالآثار والتراث .

تراثنا وحضارتنا في اعناق رؤساء ومدراء دوائر الآثار بالإضافة إلى المنضمات الثقافية والتي لها الدور الكبير في أحياء الموروث والاهتمام بكل ما يمت بصلة إلى الثقافة والمعرفة  .