الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
عليه الهلال تعشق الرسم منذ الطفولة: التفاعل مع بيئات مختلفة يمنح الفنان القدرة على الإبتكار

بواسطة azzaman

عليه الهلال تعشق الرسم منذ الطفولةالتفاعل مع بيئات مختلفة يمنح الفنان القدرة على الإبتكار

الاحساء - زهير بن جمعه الغزال

جربت التشكيلية الاحسائية عليه الهلال العديد من المدارس الفنية بهدف تطوير أسلوبها الخاص الذي يجمع بين الفسيفساء والتكوين اللوني. ومعها كان هذا الحوار:

كيف تعرفين عن نفسك؟

- أنا عليه جابر الهلال، من مواليد الأحساء. حاصلة على بكالوريوس رياضيات ودبلوم متوسط في الرسم. منذ طفولتي، كنت شغوفة بالفن والتفاصيل الجميلة في حياتنا اليومية. هذا الشغف دفعني لتطوير موهبتي والسعي لإيصال رسائل فنية مميزة تعكس ثقافتي وتراثي.

كيف بدأت مسيرتك الفنية وكيف تطورت؟

- بدأت موهبتي منذ نعومة أظافري وشاركت في الأنشطة المدرسية والمعارض. كنت رائدة نشاط مدرسي لمدة سبع سنوات، حيث ساهمت في تنظيم العديد من المعارض بإدارة التعليم بالأحساء. بعد فترة من التوقف والانشغال بتصميم الأزياء وفن الطبخ، عدت إلى الفن التشكيلي بفعالية في 2018. تلك العودة كانت محورية حيث بدأت أركز على تصوير الواقع والتغني بطبيعة وطني، ممزوجة بين التراث والحضارة. كانت تجربتي مع تصميم الأزياء قد أضافت لي الكثير من الخبرة في التنسيق والابتكار، مما أثر بشكل إيجابي على تطوري في الفن التشكيلي.

ما هي المدارس الفنية التي جربتها؟

- خلال مسيرتي الفنية، جربت العديد من المدارس الفنية. في 2019، بعد الخوض في تجارب مع أغلب هذه المدارس، بدأت في تطوير أسلوبي الخاص الذي يجمع بين الفسيفساء والتكوين اللوني. أسلوبي يتميز باستخدام تقنيات متعددة ومواد متنوعة لتحقيق تكوين لوني ملموس ومشهود يعكس جمالية التفاصيل. تلك التجارب المتنوعة منحتني فهمًا أعمق للفن ومكنتي من تطوير هوية فنية فريدة تجمع بين الحداثة والتراث.

أبرز المعارض التي شاركتِ بها؟

- شاركت في العديد من المعارض الفنية داخل المملكة وخارجها. من أبرز المعارض التي شاركت بها معرضي الشخصي «ديرتي نور» و»خيال الموزاييك». كما شاركت في معارض دولية مثل «المعرض الدولي للفن المعاصر» في أكادير و»ملتقى منارة العرب للثقافة والفنون» في الأردن، بالإضافة إلى مشاركاتي في معارض مثل «روح الفن» في جدة و»فن بلا حدود» في مدينة موبيلية الفرنسية. كل معرض كان له خصوصيته وساهم في إغناء تجربتي الفنية من خلال التفاعل مع فنانين وجمهور متنوع.

كيف تطورتِ في فنك؟

- تطورت في فني من خلال التعلم المستمر وتجربة تقنيات جديدة. أحرص على المشاركة في المعارض والورش الفنية لتطوير أسلوبي ومهاراتي. التعلم من الفنانين الآخرين ومشاركة الخبرات كان له دور كبير في تطوير مهاراتي الفنية وإبداعي. أعتقد أن التفاعل مع بيئات فنية مختلفة هو ما يمنح الفنان القدرة على الابتكار والتجديد بشكل مستمر.

ما هي العوائق التي واجهتِها مع الفن؟

- من الصعوبات التي واجهتني الموازنة بين الحياة الشخصية والعمل الفني. تخصيص الوقت الكافي للممارسة والتطوير كان تحدياً كبيراً. هذه التحديات تتطلب صبراً وإصراراً كبيرين، ولكن الشغف بالفن يظل دافعاً قوياً لتجاوزها.

أين تجدين سعادتك الفنية؟

- أجد سعادتي الفنية في الورش التدريبية والمعارض التي أقدمها لطالباتي داخل نطاق المدرسة. تنظيم الأنشطة الفنية في المناسبات العالمية والوطنية يعزز من تطلعات الجيل الصاعد ويعزز قدراتهم الفنية. السعادة تأتي من رؤية الإبداع والتطور في أعمالهم ومن خلال المشاركة الفعالة في الأحداث الفنية. التواصل مع الجمهور واستلام ردود الفعل الإيجابية يعتبر محفزاً كبيراً لي لمواصلة العمل الفني.

كيف تطورين في فنك؟

- أطور في فني من خلال الممارسة المستمرة وتجربة تقنيات جديدة. أحرص على المشاركة في المعارض والورش الفنية لتبادل الأفكار والخبرات. التعلم المستمر هو جزء لا يتجزأ من رحلتي الفنية، حيث أسعى دائماً لتطوير أسلوبي ومهاراتي لتحقيق رؤية فنية متكاملة ومعبرة. أعتبر أن كل تجربة جديدة، سواء كانت ناجحة أم لا، هي خطوة نحو تطوير فني أكبر.

ما هي رؤيتك المستقبلية للفن في المملكة؟

- أرى أن الفن في المملكة يشهد نهضة حقيقية، مع تزايد الاهتمام بالفنون البصرية ودعم الحكومة للفنانين والمشاريع الفنية. أتمنى أن يستمر هذا الزخم وأن يزداد دعم الفنانون الشباب وأن يتم توفير منصات أكثر لعرض أعمالهم. أرغب في أن أرى مزيداً من التعاون بين الفنانين المحليين والدوليين لخلق بيئة فنية غنية ومتنوعة.

هل ترين أن الفن يمكن أن يكون له دور في التغيير الاجتماعي؟

- نعم، أؤمن أن الفن له دور كبير في التغيير الاجتماعي. الفن يمكنه أن يفتح أعين الناس على قضايا مجتمعية هامة، وأن يلهمهم للتفكير والتفاعل بطرق جديدة. من خلال أعمالي، أسعى للمساهمة في نشر الوعي بقضايا مثل حقوق المرأة وحماية البيئة والاهتمام بالتراث الثقافي.

كيف تنظمين وقتك بين الحياة الشخصية والفنية؟

- التنظيم هو المفتاح. أحاول أن أخصص أوقات محددة للعمل الفني وأوقات أخرى للحياة الشخصية. أحياناً يكون من الصعب الموازنة بين الاثنين، ولكن مع التخطيط الجيد والدعم من عائلتي، أتمكن من تحقيق التوازن المطلوب. أعتقد أن الشغف بالعمل الفني يسهل الكثير من التحديات، حيث أنني أجد سعادتي وراحتي في الإبداع الفني.

ما هي النصيحة التي تقدميها للفنانين الشباب؟

- نصيحتي للفنانين الشباب هي أن يكونوا صبورين ومثابرين. الفن يحتاج إلى وقــــــــت وجهد كبيرين لتطوير المهارات والأسلوب الخاص.

لا تخافوا من التجربة والخطأ، فكل تجربة تضيف إلى مسيرتكم الفنية. احرصوا على التعلم المستمر والتفاعل مع فنانين آخرين وتبادل الأفكار والخبـــرات.

ما هي مشاريعك المستقبلية؟

- أعمل حالياً على عدة مشاريع فنية تتعلق بالتراث الوطني والتفاعل مع الطبيعة. أطمح إلى تنظيم معارض جديدة داخل المملكة وخارجها، وأيضاً تطوير ورش تدريبية للفنانين الشباب. كما أنني أعمل على تطوير أسلوبي الفني وتجربة تقنيات جديدة لجعل أعمالي أكثر تفاعلاً وتأثيراً.


مشاهدات 678
أضيف 2025/01/12 - 5:42 PM
آخر تحديث 2025/02/05 - 9:40 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 461 الشهر 2650 الكلي 10398021
الوقت الآن
الأربعاء 2025/2/5 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير