الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
المحقّقون في كوريا الجنوبية يعلّقون عملية توقيف الرئيس

بواسطة azzaman

لينكن يزور سيئول  في خضم أزمتها السياسية

المحقّقون في كوريا الجنوبية يعلّقون عملية توقيف الرئيس

 

سيول, (أ ف ب) - يزور وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن كوريا الجنوبية لإجراء محادثات الأسبوع الجاري ، وفق ما أفادت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية الجمعة، فيما تشهد البلاد اضطرابات سياسية في ظل مقاومة رئيسها المعزول الامتثال لمذكرة توقيف صدرت بحقه بعد إعلانه الأحكام العرفية.وتعد كوريا الجنوبية حليفا أمنيا رئيسيا لواشنطن، لكنها تشهد أزمة أثارها الرئيس المعزول يون سوك يول بعد إعلانه فرض الأحكام العرفية في 3 كانون الأول/ديسمبر.وأوضحت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية في بيان أن بلينكن سيلتقي نظيره تشو تاي يول الاثنين.وأضافت “يتوقّع أن يناقشا التحالف بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، والتعاون بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان، ومسائل كوريا الشمالية والتحديات الإقليمية والعالمية».وحاول المحققون تنفيذ مذكرة التوقيف الصادرة بحقه الجمعة لكن الأمن الرئاسي منعهم من ذلك.وتنتهي صلاحية مذكرة التوقيف في 6 كانون الثاني/يناير، في اليوم نفسه الذي يخطط بلينكن للقاء تشو.ويون لا يزال رسميا رئيسا للجمهورية إذ إنّ قرار عزله الصادر عن البرلمان لم يصبح نهائيا بعد بانتظار أن تبت فيه المحكمة الدستورية، وفي الانتظار كُفّت يده وعيّن البرلمان قائما بأعماله.

مذكرة توقيف

الى ذلك  علّق المحقّقون في كوريا الجنوبية الجمعة تنفيذ مذكرة توقيف أصدرها القضاء بحقّ الرئيس المعزول يون سوك يول لاستجوابه بشأن محاولته الفاشلة قبل شهر فرض الأحكام العرفية في البلاد، بعدما منعهم من ذلك الأمن الرئاسي.وقال “مكتب التحقيق بفساد كبار المسؤولين” في بيان إنّه «في ما يتعلّق بتنفيذ مذكرة التوقيف اليوم، فقد تقرّر أنّ تنفيذها كان مستحيلا على أرض الواقع بسبب المواجهة المستمرة. إنّ القلق على سلامة الموظفين في الموقع أدّى إلى اتخاذ قرار بوقف التنفيذ».وصباح الجمعة كان المكتب أعلن أنّ “تنفيذ مذكرة التوقيف الصادرة بحقّ الرئيس يون سوك يول قد بدأ».لكن سرعان ما أفادت وكالة يونهاب للأنباء أنّ المحقّقين الذين دخلوا مقرّ الإقامة الرئاسي لم يتمكّنوا في الحال من توقيف الرئيس المعزول لأنّ وحدة عسكرية في الداخل تصدّت لهم.وقال مسؤول في “مكتب التحقيق بفساد كبار المسؤولين” إن 20 محققا بمؤازرة 80 شرطيا شاركوا في العملية، لكنهم واجهوا حوالى 200 جندي وعنصر في جهاز الأمن الرئاسي شكلوا جدارا بشريا لمنعهم من المرور.وأضاف خلال مؤتمر صحافي أن الأمن الرئاسي أغلق في وقت سابق طريق الوصول إلى مقر الرئيس باستخدام حوالى عشر حافلات صغيرة ومركبات أخرى، لكنّ المحققين تمكنوا مع ذلك من دخول العقار «باتباع مسار دائري على جانب التل».وأشار المسؤول إلى أن “مشادات جسدية حصلت” بين المعسكرين، موضحا أن أحدا من أعضاء فريقه لم ير يون سوك يول أثناء عملية الدهم.وقال “لم يكن مرور القوة ممكنا من الناحية الواقعية، إذ كان عدد الأشخاص المتجمعين هناك أكبر بكثير من عدد فريقنا. وبسبب مخاوف أمنية كبيرة، علقت العملية».وقرابة الساعة الثامنة صباحا (23,00 ت غ الخميس)، شاهد مراسلو وكالة فرانس برس فريقا من محقّقي المكتب يتقدّمهم المدّعي العام لي داي-هوان، يدخلون بمؤازرة أمنية مقرّ الإقامة الرئاسي الواقع في وسط العاصمة من بوابته الحديد الضخمة.وجرت العملية بينما تجمّع حشد من أنصار يون أمام المقرّ، بحسب مراسلي فرانس برس.ويون ملاحق بشبهة “التمرّد” بعد فشل محاولته فرض الأحكام العرفية في البلاد قبل شهر.لكنّ وكيل الدفاع عن الرئيس المعزول أكّد الجمعة لفرانس برس أنّ المحقّقين الذين حاولوا توقيف موكله تصرّفوا خلافا للقانون، متعهّدا اتخاذ إجراءات قانونية ضدهم.وقال المحامي يون كاب-كيون إنّ «تنفيذ مذكرة توقيف غير قانونية وباطلة يتعارض في الواقع مع القانون»، مضيفا «سيتمّ اتّخاذ إجراءات قانونية في ما يتعلق بتنفيذ التفويض خلافا للقانون».وصرّح بعد إعلان المحققين تعليق محاولة توقيف الرئيس «نعرب عن أسفنا العميق إزاء التنفيذ غير القانوني وغير الصالح لأوامر التوقيف والتفتيش».ويون لا يزال رسميا رئيسا للجمهورية إذ إنّ قرار عزله الصادر عن البرلمان لم يصبح نهائيا بعد بانتظار أن تبتّ به المحكمة الدستورية، وفي الانتظار كُفّت يده وعيّن البرلمان قائما بأعماله.وليل الثالث إلى الرابع من كانون الأول/ديسمبر، أعلن يون (63 عاما) بصورة مفاجئة فرض الأحكام العرفية قبل أن يضطر بعد ستّ ساعات فقط إلى التراجع عن هذه الخطوة بضغط من البرلمان والشارع.وتفاقمت الأزمة السياسية في كوريا الجنوبية نهاية الأسبوع الماضي عندما عزل البرلمان أيضا هان داك-سو الذي حلّ مكان يون وذلك لعدم توقيعه مشاريع قوانين لإجراء تحقيقات بشأن يون.

عتاة المؤيّدين

وليل الخميس-الجمعة احتشد قرب مقر الإقامة الرئاسي مئات من عتاة المؤيّدين ليون، من بينهم يوتيوبر من اليمين المتطرف ودعاة إنجيليون مسيحيون، في تحرك تخلّلته هتافات داعمة للرئيس المعزول وأمسيات صلاة.وجرى هذا التحرك تحت مراقبة كثيفة من قوات الأمن.وقال لفرانس برس مؤيد للرئيس المعزول يدعى لي هاي-سوك (57 عاما) بينما كان يتظاهر قرب مقر الإقامة الرئاسي «نحن مجتمعون هنا اليوم، مستعدون للمخاطرة بحياتنا»، متهما المعارضة «بمحاولة تحويل بلادنا إلى دولة اشتراكية شبيهة بكوريا الشمالية».ولم يُبدِ يون، المدّعي العام السابق، أيّ ندم منذ عزله في 14 كانون الأول/ديسمبر، حتى أنه تعهد في رسالة إلى مؤيّديه «القتال حتى النهاية».في المقابل، تظاهر أمام المقر الرئاسي أيضا معارضون ليون وقد اندلعت صدامات بين الطرفين فضّتها الشرطة.وبحسب يونهاب، نشرت الشرطة حوالى2700 عنصر في الموقع بعد اندلاع هذه الاشتباكات.

وسبق لجهاز الأمن الرئاسي الذي يواصل حماية يون بصفته رئيس الدولة، أن منع المحقّقين من إجراء عمليات تفتيش في مقر الإقامة الرئاسي حيث يتحصّن يون منذ أسابيع.

وبرّر الأمن الرئاسي منعه المفتّشين من دهم مقرّ إقامة الرئيس بقانون يحمي أسرار الدولة.لكنّ رئيس “مكتب التحقيق بفساد كبار المسؤولين» أوه دونغ وون سبق أن حذّر من أنّ أيّ شخص سيحاول منع توقيف يون سيتعرّض هو نفسه للملاحقة القضائية.


مشاهدات 149
أضيف 2025/01/04 - 12:20 AM
آخر تحديث 2025/01/06 - 1:37 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 300 الشهر 2586 الكلي 10092551
الوقت الآن
الإثنين 2025/1/6 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير