هل سمعتَ بمن اشترى بستاناً في الجنة ؟
حسين الصدر
-1-
في حياة العلماء والمصلحين حكاياتٌ مثيرة ، وقصص جديرة بالتأمل ، ومحطات من المفيد للغاية أنْ يقف عندها التواقون الى التكامل الروحي والأخلاقي والإنساني .
-2-
ومن هذه الحكايات حكاية العز بن عبد السلام :
لقد اشتد الغلاء في أيامه ، فصارت البساتين تباع بأسعار زهيدة، وانتهزت زوجتُه الفرصة فقدّمت له مصاغاً ذهبيا وقالت :
اشترِ لنا بستانا .
فأخذ المصاغ وباعه
وتصدّق بثمنه ،
فقالت :
يا سيدي :
اشتريت لنا البستان ؟
قال :
نعم ، بستاناً في الجنّة ،
اني وجدتُ الناس في شدَّة
فتصدقتُ بثمنه .
فقالت له :
جزاك الله خيراً «
-3 -
اذا استطعت أنْ تكون حاملاً لهموم اهلك واخوانك كما تحمل هم نفسك فهذا هو الدليل العملي على نجاحك في الامتحان، فما الدنيا الاّ الميدان الكبير للامتحانات المتوالية التي لا يفوز بالنجاح فيها الا الاطياب،
ولابد أن يشار بالتقدير الى الدور الإيجابي الذي تلعبه الزوجة الصالحة المعينة لزوجها على اصطناع البر والمعروف .