الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
لهب حيرة الأهالي

بواسطة azzaman

نقطة ضوء

لهب حيرة الأهالي

محمد صاحب سلطان

 

هي فكرة أقرب الى الصرخة، ألحت علي كثيرا كي اتناولها،نتيجة القصص الدرامية التي سمعتها من بعض اولياء أمور طلبة مرحلة السادس الاعدادي، الذين أدوا امتحان الدور الثالث وظهرت نتائجهم مؤخرا، ولم يحالف بعضهم النجاح، مما دفع الطلبة واهاليهم الى تقديم الالتماس لوزارة التربيةو التعليم لاعادة العمل بقرار (التحميل) أو ما يطلق عليه (نظام المحاولات) لمن أخفق منهم، وهم الآن حائرين لمجهولية محل إقامة الجهة التي تقررفضلا عن التصريحات المتضاربة لبعض المسؤولين في قطاع التعليم من جهةولجنة التربيةفي مجلس النواب من جهة أخرى، وما عاد في الوقت من متسع، وقصص أولئك الطلبة  ،كلماتها تذرف دموعا، سطورها تقطر ألما وحرقة على مستقبلهم الدراسي المجهول، فبعد سنوات متكررة ماضية اعتمدت الوزارة، صيغة (التحميل) لمن أخفق بمادة أو مادتين وبالامكان إداء الامتحان فيهما دون غيرها من المواد، الا هذه السنة من دون ان توضح الامر مسبقا، فهل من الانصاف أن يعيد الطالب الدروس التي نجح فيها! ويبدو إن وصل الفرح قد انقطع بين الطلبة ووزارتهم ممثلة بهيئة الرأي فيها التي طال سكوتها،  فيما المنتظرون لرحمتها، تتآكل أفئدتهم الحسرة، ونخشى على بعضهم من كره الحياة والدراسة معا!. بيد أن كل واحد محتاج لسند يدعمه عندما تهب العواصف،سند معاون ومتفهم، وهذا السند توفره الوزارة من خلال تخفيف العبئ الدراسي النظري الثقيل، وتتفهم اوضاع الطلبة وما تواجههم من مصاعب شتى، ابتداءا من الاكتظاظ العددي غير المنطقي في المدارس والدوام المزدوج والثلاثي فيها، مع كثرة الشواغر والعطل بحيث يتعذر اكمال المنهج المقرر بموعده ،مما يدفع الطلبة الى التوجه الى المعاهد ومراكز الدراسة الاهلية التي تمتص جيوب العوائل، وقد تدفعهم الى (الكفر) بالدراسة بعد أن أصبحت (دورة المناهج) بالملايين المقنطرة!، وقبل ان نحكم على الطلبة بالحرمان من قرار التحميل، نسمع دفاعهم عن أنفسهم، لذا وجب على صاحب القرار ان يهدأ ويفكر في موقف أبنائه الطلبة، وليضع نفسه في مكان عوائلهم، ثم لماذا تعتمد الوزارة (قرارات اللحظة الأخيرة) في أغلب الأحيان، أليس لديها منهج تسير عليه؟ وحل لكل مشكلة دراسية، ولماذا تتعامل بمنطق (الهبات والتكريمات) بعد ان يبذل الطالب الوقت الكثير المقرون بالخوف والقلق، انتظارا لقرار يدرء الخطر عن نفسه، ويحقق حلمه الدراسي، لا الى (قش) قرار  تحرقه جرة قلم!!. فهل تفعلها الوزارة وتطفئ لهب حيرة الاهالي وابنائهم؟، وهذا ما نأمله.

 


مشاهدات 433
الكاتب محمد صاحب سلطان
أضيف 2024/11/30 - 1:32 AM
آخر تحديث 2024/12/04 - 10:07 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 251 الشهر 1551 الكلي 10057646
الوقت الآن
الأربعاء 2024/12/4 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير