بلدات العطلات
وليد عبدالحسين
تقاتلنا قبل اشهر اعلاميا وقانونيا وتشريعيا على قانون العطلات الرسمية الذي كنا نتصور انه يضع حد لاستسهال العطلة في مؤسسات ودوائر الدولة واذا الحال نفس الحال فقد يعطس محافظ ما فيعلن بصفحته في الفيس بوك ان غدا عطلة فيهلل اغلب العاملين في مؤسسات الدولة فرحا بذلك!
ما دعاني لكتابة هذه الشقشقة الوطنية ان تتصل بي زوجتي ظهرا وانا في بحبوحة الدوام داخل محكمة الكرادة لتخبرني يقولون ان الدولة اعطتها عطلة وصفين ابنتي تنتظر خبرا مني لتأكيد هذا القرار التاريخي هل عطلة فعلا كي تبقى تلعب على مقربة من نهر ارضنا الزراعية بالأطيان ام تذهب الى المدرسة !
تأكدت من مديرة مدرستها واذا بالفعل رئيس حكومتنا المحترم اعطى عطلة للدوام المسائي بسبب لعبة منتخبنا مع كوريا الجنوبية في تصفيات كأس العالم !
قتلني القهر على ابنائي وبلدي وتذكرت كذبة تعطيل المدارس ايام تظاهرات تشرين وان المعلمين والمدرسين الذين كانوا يعطلون المدارس صباحا ويستمرون في دروسهم الخصوصية عصرا وانهم سيعوضون الدرس درسين واذا بهم يعوضونها بدروس خصوصية بمئات الالوف !
لا ادري هل يعلم رئيسنا ابا مصطفى ان التعليم في العراق في اتعس عهوده وان ترتيب درجاته عالميا في نهايات قوائم دول العالم ، وان المدارس فيه تنتظر عشرات ايام العطلات نتيجة المناسبات الوطنية والدينية والقومية .
اقول الا يكفينا الكم الهائل من العطلات يا مسؤولينا الكرام اليس الدقيقة في العراق المحتاج اعادة بنائه ينبغي شراءها بروح كما يقول اهلنا الاوائل !
مستقبلا افضل لمنتخبنا البطل ولكن بعيد عن اطلاق العيارات النارية والعطلات الرسمية !
□ محامي