للِصَدُوق السرورُ والسرير
حسين الصدر
-1-
قال الشاعر :
تحرَّ فديتُكَ صِدْقَ الحديثِ
ولا تحسب الكذبَ أمراً يسيرا
فَمَنْ أثمر الصدقُ في قوله
سَيَلقى سروراً ويَرقى سريرا
ومَنْ كان بالكذب مستهتراً
سيدعو ثبوراً ويصلى سعيرا
-2-
لقد حملت الحماقة بعض مَنْ يظن انّه يُحسنُ صنعا أنْ يضع الأحاديث على لسان الرسول (ص) أي يعتمد الكذب عليه ولقد قال (ص) :
{ مَنْ تعمد الكذب عليّ فليتبوأ مقعده من النار }
فقيل لهم :
ويلكم كيف تكذبون على الرسول (ص)
أما علمتم بمصير مَنْ يكذب عليه ؟
فقالوا :
انا نكذب له
ولا نكذب عليه ..!!
وهنا تتجلى الحماقة حيث يتصورون انهم ينصرون الإسلام بأكاذيبهم ولا يحتاج الإسلام العظيم الى مثل تلك الأكاذيب ولا يقر على الاطلاق اتخاذ الوسائل اللامشروعة طريقا للترويج لمفاهيمه واحكامه .
-3 –
المهم :
ان الرجل اذا كان صادق اللهجة فهو مؤهل للفوز بالسرور أولاً ، وبالموقع المناسب ثانيا في حين ان الكذّاب يبوء باحتقار الناس له مع ما ينتظره من نيران الجحيم في الاخرة .