الهجوم قبل الدفاع
سعد جهاد عجاج
ضمن القواعد العسكرية التي يستند اليها كثير من الناس هي قاعدة خير وسيلة للدفاع الهجوم ويبدو ان رئيس لجنة الصحة النيابية طبقها حرفيا بعد ان اخذ دور الحكومة ووزارة الصحة في تحديد الحاجة وامكانية التعيين والوفرة المالية. هنا لن اتحدث عن انهيار النظام الصحي رغم كل الترقيعات وانعدام الخدمات وتهالك البنى التحتية وضعف الطاقة الاستيعابية وانما ساتحدث عن الاستحداث. حين نراجع دائرة صحية نصاب بالاحباط لما نرى من هول المشاهد وكاننا في غابة والناس تردد دائما عبارة “المستشفيات حتى الصاحي تمرضه”. تعلمنا مذ كنا صغارا ان هناك شيء اسمه نسبة وتناسب يعملان سويا للوصول لافضل النتائج. في نظرة بسيطة لاي مواطن يجد ان القطاع الصحي لم يشهد اي استحداث منذ 30 عاما رغم الانفجار السكاني ووصول عدد السكان الى 45 مليون. اكيد ان المؤسسات الصحية على وضعها القديم لا تستوعب اعداد الخريجين ولكن المشكلة ليس هنا وانما في عدم استحداث مستشفيات ومراكز وقطاعات وبيوت صحية تتناسب والنمو السكاني فبالتاكيد سنجد زخم في البنايات القديمة. يركز المسؤول دائما على الوفرة المالية لوزارة المالية وينسى ميزانية وزارة الصحة التي من ضمن خططها بناء مستشفيات. الدور الرقابي لمجلس النواب ولجانه يحتم عليه تاشير الخلل وايجاد الحل اما ان يتقمص النائب دور المدافع عن وزارة وخلل دائم دون التطرق للحلول الممكنة فهذا خروج عن الدور الرقابي والتشريعي.