مهرجان الجواهري
زكي الحلي
كما احتظنت دجلة بساتين الخير التي حرستها آله الطعام لتروي وتشبع جياع العلم والمعرفة، أحتضن الاتحاد العام للادباء والكتاب في العراق مئات الشعراء والادباء العراقيين والعرب مهرجان الجواهري الخامس عشر، وتحت شعار (نصرة لبنان وفلسطين تعلو القصائد)، وفي كل مهرجان او احتفالية او مؤتمر يحضره ضيوف اجانب و عرب من كل بقاع الارض ليشاركوا العراقيين أحتفالهم وتظامنهم بتلك المناسبات، ويكون الكرم العراقي حاضراً، ويتسابق العراقيون لينالوا شرف الرعاية والعطاء والضيافة، والجدير بالذكر كان سابقاً عند زيارة الضيوف للعراق يقدم لهم اللبن والتمر، ولاسيما الملوك والرؤساء عند نزولهم من الطائرة، ولا اعلم هل مازالت هذه الفقرة ام لا؟
وتطورت طرق المحبة والكرم والضيافة عند العراقيين اشخاصاً وشركات اهلية كانت ام رسمية، لتثبت للعالم ان الكرم عراقي اصيل.
ومن الشركات العراقية التي تتسابق لنيل شرف الرعاية والضيافة في مثل هذه المناسبات والمهرجانات الثقافية والاجتماعية شركة مخابز باب الاغا، الذي تعود ضيوف العراق على تذوق منتجاتهم البغدادية وكرم وحسن الضيافة، حتى اصبحت جزءا اساسيا لتلك المهرجانات ، كونها تمثل الاصالة البغدادية بجميع عناوينها الادبية والثقافية والتراثية، بالاضافة الى المأكولات والمعجنات بنكهتها البغدادية.
شكراً لاتحاد الادباء الذي جعل قصائد الشعراء سهام تحدي بوجه العدوان وتذكير ان قضية فلسطين كانت ومازالت في قلب كل شاعر عربي أحتضنتهم بغداد، وشكراً لباب الاغا للرعاية والضيافة.