الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
الموارد: مشاريع جديدة لمواجهة أزمة شح المياه

بواسطة azzaman

النجف تستعين بطرق ري حديثة تسهم في زيادة مساحات الشلب

الموارد: مشاريع جديدة لمواجهة أزمة شح المياه

 

بغداد - الزمان

الكوفة - سعدون الجابري

وضعت وزارة الموارد المائية، خطة لتنفيذ مشاريع وصفت بالعملاقة، لتوفير كميات كبيرة من المياه، مؤكدة مضيها بتنفيذ مشروع واعد للري بالإعتماد على الأنابيب، بالتعاون مع دول الجوار.

واشار وزير الموارد، عون ذياب، في تصريح امس الى (إعداد خطة طموحة لتنفيذ مشاريع كبرى تهدف إلى توفير كميات كبيرة من المياه، تتضمن مشاريع الري المغلق بالأنابيب)، مبيناً ان (هذا المشروع يحتاج الى تخصيصات ضخمة، أسوة بمشروع تطوير واسط دجلة، والذي يمتد على جانبي نهر دجلة من الصويرة الكوت، وبمساحة 560 ألف دونماً).

انظمة حديثة

وتابع ذياب ان (المشاريع الأخرى تشمل اعتماد التبطين باللحاف الخرساني، وزراعة الأراضي بالاستعانة بالأنظمة الحديثة لتجنب الاسراف بالمياه، الى جانب توسعة مساحات كبيرة باستخدام التسوية الليزرية والتقنيات الحديثة). وأنجزت الوزارة، 75 بالمئة، من أعمال كري و إزالة الترسبات من عمود نهر الفرات في مدينة النجف.

وقال بيان تلقته (الزمان) امس ان (دائرة تنفيذ أعمال كري الأنهر موقع النجف، انهت أعمال كري و إزالة الترسبات من عمود نهر الفرات في المحافظة، بكمية 850 الف متر مكعب من الكمية الكلية البالغة 120 الف متراً مكعباً)، مشيراً الى ان (اعمال التأهيل تأتي ضمن إستعدادات الوزارة للموسم الشتوي المقبل).

من جانبه أوضح مدير موقع النجف، محمد عباس جبر، امس ان (الدائرة أنجزت أعمال الكري والتصفية من نهر الفرات بفرعية الشمالي و الشرقي بنسبة 75 بالمئة)، لافتاً الى ان (الأعمال شملت كري و إزالة جزرة الكفل قرب الجسر الكونكريتي، شمال سدة الكوفة وجزرة شمال جسر أم عباسيات،  مقدم ناظم المشخاب، ومقدم ناظم السوارية)، وأضاف ان (ملاكات الدائرة مستمرة بأعمال تنظيف مأخذ محطات الإسالة ، و إزالة القصب و النباتات المائية الضارة، فضلاً عن كري بعض الجداول الرئيسية و الفرعية ضمن المحافظة)، مؤكداً ان (الهدف من ذلك هو إيصال المياه الخام الى محطات الإسالة ، وضمان التوزيع العادل للحصص المائية بين مناطق النجف، وإيصال المياه الى محافظات الذنائب).

وأنهت الوزارة، المرحلة الأولى من مشروع تأهيل نهر الخوصر في محافظة نينوى. وذكر المهندس المقيم للمشروع، في تصريح تابعته (الزمان) امس ان (الأعمال تضمنت إزالة الترسبات و الأنقاض، والمواد العضوية بكمية 500 الف متر مكعب، ورصف الحجر على جانبي النهر بكمية 30 الف متر مربع).

مبيناً ان (الملاكات العاملة في المشروع انجزت الجدار المساند للتكسية الحجرية، وتنظيف الإكتاف والجوانب لنهر الخوصر بمسافة 8,5 كيلومتر، الى جانب اعمال السدة الترابية وتكسية الحجرية للواجهة النهرية، بين الخوصر ودجلة، بمسافة 200 كيلومتر/ط.

 وأوضح ان (هذه الأعمال تأتي لتحسين نوعية المياه وتقليل التلوث، ما يعزز التنوع البيولوجي ويعيد الحياة البيئية إلى المناطق المحيطة بالنهر، فضلاً عن تقليل مخاطر الفيضانات التي تشكل تهديداً متزايداً للمدينة في مواسم الأمطار)، مشيراً الى الى (اسهام هذه العمليات في الحفاظ على النظام البيئي للمدينة، بما يخدم استدامة الموارد الطبيعية). وأنهت مديرية صيانة مشاريع ري وبزل نينوى، التابعة للوزارة، 95 بالمئة من خطة تطهير الجداول والمبازل، ضمن خطة العام الجاري.

وأوضح مدير صيانة مشاريع ري وبزل نينوى، فواز علي، امس ان (ملاكات المديرية تواصل اعمال تطهير الجداول والمبازل في عموم المحافظة، الى جانب تأهيل مشروع ري الجزيرة الشمالي والقنوات الارضية والمعلقة، فضلاً عن إستبدال وتصليح القنوات المعلقة البالغة 400 قناة، وكذلك ادامة النواظم والبوابات، وموازنة البوابات، وتصليح التبطين المتضرر بحدود 2 الف متر مربع).

ولفت الى (استمرار فرق المديرية اعمال التطهيرات والحفريات، ضمن قاطع مديرية الموارد المائية في تلعفر، وبمسافة 125 كيلو متر، ورفع ترسبات بنحو 75 الف متر مكعب)، وتابع علي ان (المديرية تواصل تنفيذ أعمال إزالة نبات زهرة النيل من المناطق المحاذية على عمود دجلة، والخلجان الموجودة في حوض النهر بمسافة 112كيلومتر/ط تمتد من مركز مدينة الموصل الى نهاية الحدود الإدراية في نينوى).

اسمنت مقاوم

ووضعت الوزارة، معالجات لتحسين أعمال تحشية اساس سد الموصل ، مشيرة الى إستخدام نوعية جديدة من الاسمنت المقاوم فائق النعومة. واوضح معاون مدير سد الموصل، محمد خالد، امس ان (الملاكات التشغيلية في السد تستخدم إسمنت مقاوم فأئق النعومة، بمواصفات عالية، وتكلفة اقل بأعمال تحشية أسس السد، ضمن توجهات تطوير معالجات سد الموصل وتقليل النفقات).

الى ذلك، يتجه مركز أبحاث الرز في النجف، الى تنفيذ خطة لإنجاح زراعة الرز تزامناً مع شح المياه، محدداً طرق وصفها بالحديثة لغرض زيادة الرقعة الزراعية المخصصة للمحصول.

 وقال المدير التنفيذي لإكثار بذور العليا لمحصول الرز في المركز، عبد الكاظم موسى، في تصريح تابعته (الزمان) امس ان (قسم بحوث النجف التابع الى دائرة البحوث الزراعية، حرص على تنفيذ العديد من البحوث والدراسات الخاصة بمحصول الرز، بما ينسجم مع التغيرات المناخية في العراق، ومنها شح المياه وآثاره السلبية على زراعة الرز والحفاظ على ديمومة زراعته، مع استمرار مشكلة تناقص الموارد المائية).

 مبيناً انه (أهم الحلول التي تم تنفيذها في القسم تتضمن استنباط تراكيب وراثية جديدة من الرز، متحملة لشح المياه عن طريق التهجينات بين الأصناف المحلية والعالمية، واستخدام تقانات ري حديثة في سقي المحصول لتقليل استهلاك المياه)، وأضاف موسى ان (استخدام الأنظمة الزراعية الحديثة تخدم في توسيع مساحات الرز، لاسيما طريقة الزراعة الجافة، لتكون الطريقة السائدة المناطق الشلبية، لسهولة زراعة البذور بشكل مباشر في الأرض، بإستخدام الباذرة أو البذار اليدوي، والتي تستهلك كميات مياه أقل إذا ما قورنت بطريقة الزراعة المبتلة)، بحسب تعبيره.


مشاهدات 326
أضيف 2024/10/03 - 3:22 AM
آخر تحديث 2024/11/04 - 9:26 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 337 الشهر 1540 الكلي 10044684
الوقت الآن
الإثنين 2024/11/4 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير