عند (الزمان) أنتَ في أيدٍ أمينة
داليدا راوندوزي
خلال السنوات الماضية عملتُ في عِدة شركاتٍ ومؤسساتٍ فنية كمترجمة مرئية للأفلام والمسلسلات الأجنبية والعراقية لتميزي اللغوي ولكوني خريجة من كلية اللغات واتقن كُلاً من اللغةِ الانكليزية والتركية والكردية بطلاقة، ولكن طموحي لم يتوقف عند هذا الحد بل كنتُ متابعة جيد للأخبار الفنية بعدما اصبحت لديَّ ثقافة سينمائية واسعة خلال عملي كمترجمة، ولكن دور الصحافة كانت تمانع طرقي باب الكتابة الصحفية بحجة عدم امتلاكي الخبرة الكافية للنشر، ولكن هذا لم يولد اليأس والتراجع في داخلي بل زادني إصراراً ؛ ومن حسن الحظ، فإن اغلبية العاملين في قناة الشرقية هم من اصدقائي في شبكات التواصل الاجتماعي، وهذا ما دفعني لمخاطبة الإعلامي المتميز الزميل «أمجاد ناصر» لكونه من كُتاب جريدة الزمان ، فتحدثنا عن ولعي في الكتابة و ارسلتُ له مقالتي و ابلغني بانه سيرسلها الى رئيس التحرير الدكتور «أحمد عبد المجيد» وحينها هو من سيقرر بنشرها ، بينما كل ما فعله الاخرون هو احباطي ، وقال ان الكتابة الصحفية مسألة تتوقف على ثقافَتُكِ وحُسن اختياركِ للموضوع ومدى المهنية التي تمتلكيها في صياغة الخبر الفني وعموماً فإننا نفتقر الى العنصر النسوي بكتابة المقالات الفنية او السينمائية حالياً.
حديثه معي بشأن عالم الصحافة جعلني اكثر طماعاً للتعلمِ ومعرفة المزيد ، وعلى الرغم من أنني شاركتُ سابقاً بدورة «اعداد المذيع ومقدم البرامج» ولكن لم يتحدثوا عن أهمية الصحافة الورقية ومدى قدرتها على صقلِ عقلية الاعلامي ؛ وبعد إتمامي لكتابةِ اول مقال لي تم نَشره خلال يومين فَسُعِدتُ بذلك ولكن بعد نشر المقال الثاني في الجريدة اصبحت السعادة مُضاعفة متوشحة بالمثابرة والرغــــبةِ على تقديم المزيد في هذا المجال خاصةً بعد ما قامت بعض الصحف و المجلات بمخاطبتي لنشر مقالآتي وعمري الصحفي لم يتجاوز المقالتين فقط .
زيارة الجريدة
فحينها طلب مني الاعلامي «امجاد ناصر» زيارة مقر الجريدة وكنت مترددة بذهابي وانا في بداية خطواتي الصحفية ، و بعد حثي و تشجيعي ذهبت لمقابلة رئيس التحرير الذي استقبلني بحفاوة و مهنية عالية و عرفني على الصحفية القديرة «ندى شوكت» التي كانت خير الداعمين لي و تعلمت منهما بنصف ساعة ما لم اتعلمه في دورات الصحافة.
صِدقاً عندما تلتقي مع صحفيين لهم باع طويل بمجال الصحافة والاعلام ويعملون في مؤسسات رصينة فإنك في أيدٍ أمينة، شكرا لجريدة الزمان التي اعطتني هذه الفرصة الذهبية.